أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
“احتل” موظفون في الميدان الثقافي قاعات المسرح بفرنسا للمطالبة بإعادة فتحها والسماح لهم بمزاولة نشاطاتهم. وابتدأ “الاحتلال” حين قرر ممثلون في الرابع من الشهر الجاري تنظيم وقفة احتجاجية مستمرة داخل قاعة مسرح “أوديون” بالدائرة السادسة في باريس. لكن دائرة الاحتجاجات اتسعت لتشمل بعدها قاعتي مسرح أخريين إحداهما مسرح “لاكولين” بالدائرة العشرين بباريس والمسرح الوطني لمدينة ستراسبورغ شرق البلاد.
ويهدف عاملو القطاع الذين يشاركون في هذه الاحتجاجات إلى إرغام الحكومة على إعادة فتح أماكن الثقافة والفنون التي تضررت اقتصاديا بسبب جائحة كوفيد-19، ما أدى إلى إغلاقها منذ عام تقريبا.
ويتوقع أن تتسع دائرة الاحتجاجات لتشمل مؤسسات ثقافية أخرى في المستقبل القريب.
كارين هوييت، الأمينة العامة المساعدة للـ”نقابة الوطنية للفنانين الموسيقيين بفرنسا” قالت “الاحتجاجات لها طابع وطني بالنسبة لنا. نقابات جهوية بدأت هي الأخرى في التحرك والتنظيم”.
من جهتها، وعدت وزيرة الثقافة روزلين باشلو التي تنقلت شخصيا إلى مسرح “أوديون” بمواصلة “الحوار” مع النقابات من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة، لكن الكونفدرالية العامة للعمال (فرع العروض) أكدت أنها ستواصل الاحتجاجات التي تدخل في إطار “الاحتجاجات التي نظمها «السترات الصفراء» الذين احتلوا دوائر الطرقات”.
وفي سياق متصل اقتحم 30 طالبا في مجال الفنون الدرامية مسرح “لاكولين” شرقي باريس رافعين لافتات كتب عليها “إعادة الفتح أمر مهم” و”يا روزلين باشلو إذا لم تفتحي المسرح سنأتي لنعلب في بيتك”.
هذا، ونظم عشرات الطلبة وقفة احتجاجية أمام مسرح “لاكولين” الذي يديره المخرج وجدي معوض. وهم طلاب في مؤسسات متنوعة، مثل المعهد الوطني الأعلى لفن الدراما والمدرسة العليا للدراما إضافة إلى طلاب من مدرسة المسرح لبلدية أنيير الواقعة في ضاحية باريس.
وفي مدينة ستراسبورغ شرق فرنسا، قرر أكثر من 50 طالبا البقاء داخل المسرح الوطني لهذه المدينة إلى أجل غير مسمى لغاية أن تستجيب الدولة لمطالبهم.
وكتبوا في بيان “التعبئة التي نقوم بها هدفها توعية السلطات العامة حول خطورة الوضع الذي نعيشه حاليا من جهة ومن أجل تحسين حقوق العاملين في مجال الثقافة غير الرسميين الذين يعانون الكثير من الأزمة الصحية من جهة أخرى”.