أخبار القارة الأوروبية – المانيا
قدم “مارك هاوبتمان” النائب الألماني عن الحزب المسيحي الديموقراطي المحافظ، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل استقالته، ليصبح ثالث برلماني محافظ يستقيل هذا الأسبوع وسط اتهامات بالفساد، وذلك قبل أيام من انتخابات حاسمة في ولايتي بادن فورتمبيرغ ورايلاند بفالتس.
” هاوبتمان” النائب عن ولاية تورينغن، أعلن استقالته مساء أمس الخميس، نافيا اتهامات بتلقيه مبالغ مالية من حكومات أجنبية مثل أذربيجان، للترويج لصورتها.
النائب الألماني لوسائل إعلام محلية قال: “لم أتلق أي مبلغ قط، ولم أتأثر قط في أفعالي السياسية”، إلا أنه رفض نشر معلومات عن مداخيله الإضافية، مبررا ذلك بأنه “لا يستطيع الكشف عن معلومات سرية تتعلق بأعمال تجارية”.
تقارير كانت قد تحدثت عن تورط “هاوبتمان” في قضايا فساد تتعلق بكمامات كورونا أيضا، وذكرت قناة MDR المحلية أن هاوبتمان توسط في تسليم 41 ألف كمامة لمنطقة سونبيرغ، دون دلائل على ما إذا كان السياسي المحافظ قد استفاد مالياً من الصفقة.
وكانت مجلة “دير شبيغل” قد ذكرت في وقت سابق هذا الأسبوع، أن صحيفة يشرف “هاوبتمان” على تحريرها، نشرت إعلانات ترويجية لفعاليات في أذربيجان مثل الألعاب الأوروبية في 2015 ومهرجان التسوق في باكو في 2018.
من جهتها، طلبت كتلة الاتحاد المسيحي المحافظة (، من النواب الكشف عن كافة عائداتهم المالية المرتبطة بالوباء، سعيا لوضع حد لاتهامات تطارد صفوفهم بشأن شراء الكمامات الواقية.
وتأتي الحملة الداخلية، فيما يواجه الحزب المسيحي الديموقراطي وشريكه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي فضيحة فساد تتعلق بجائحة كورونا بعدما اتهم اثنان من نوابهما بالتربح بشكل مباشر أو غير مباشر من عقود الكمامات.
يشار إلى أنه فتح الشهر الماضي تحقيق بحق النائب عن الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري يورغ نوسلاين بشبهة الفساد عقب اتهامات بأنه تلقى نحو 600 ألف يورو (715 ألف دولار) للترويج لمزود كمامات.
كما طال جدل مماثل النائب عن الحزب المسيحي الديموقراطي (حزب ميركل) “نيكولاس لوبيل” الذي كسبت شركته 250 ألف يورو بشكل عمولات، لقيامها بدور الوسيط في عقود شراء كمامات، واستقال لوبيل هذا الأسبوع فيما انسحب نوسلاين من الكتلة البرلمانية للحزبين.