أخبار القارة الأوروبية- ألمانيا
نشرت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الجمعة، مقطعا مصورا يظهر فيه لاجئ سوري وهو يتعرض لضرب مبرح وهو ممد على سرير الإسعاف في أحد المشافي الألمانية.
وأثار الفيديو غضباً واسعاً في وسائل الإعلام الألمانية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب المصدر فإن الرجل السوري كان مخمورا ويثير الشغب في مركز للجوء، فجرت الاستعانة بالشرطة التي قالت إنها سيطرت عليه باستخدام رذاذ الفلفل، وانتهى الأمر.
لكن الفيديو الذي تم تسريبه للإعلام كشف زوايا أخرى صادمة، وينذر بجدل واسع حول دور الشرطة في حماية السكان، حيث يظهر التسجيل رجلاً ممدداً على سرير الإسعاف مربوط اليدين والرّجلين، ويقوم أحد المسعفين بضربه بقوة على وجهه أمام أنظار عنصرين من الشرطة.
وبحسب وسائل إعلام ألمانية فإن الواقعة جرت في الـ 8 من شباط/ فبراير الماضي، مشيرة إلى أنها حدثت في أحد مراكز إيواء اللاجئين بمدينة كاسل الواقعة بولاية “هيسن”
المصادر ذكرت أن إدارة المركز اتصلت بالشرطة لطلب المساعدة للسيطرة على طالب لجوء مخمور يقوم بأعال شغب داخل المبنى، كما تشير إلى المحاضر الرسمية.
غير أن ما جاء في تقرير الشرطة، كان منقوصاً مقارنة بالتسجيل المسرب الذي يبدو أنه التقط من تلفون شخصي.
وفي اليوم التالي للحادثة (9 شباط/ فبراير) توجه الرجل إلى موقع آخر للشرطة وتقدم بشكوى رسمية ضد رجل الإسعاف وعنصري الشرطة اللذين شاهدا الواقعة.
وأكدت النيابة العامة أن التحقيقات جارية بالفعل حول “قانونية سلوك” عناصر الشرطة والإسعاف.
في حين قال بيان شرطة هيسن إنه “لا يمكن الجزم بعد مشاهدة الفيديو ما إذا كان الرجل أصيب بالفعل في الرأس، أم أن الضربة أصابت وسادة الناقلة. لذلك توجب وقف التحقيقات”.
في المقابل، أرفق اللاجئ السوري مع شكواه بشهادة طبية تثبت كسراً مزدوجاً في عظم الوجنة إضافة إلى وجود لكمات في وجهه، فيما تحدث محاميه عن “واقعة أشبه بعملية التعذيب”.
وقال الرجل إنه تصرف من باب “الدفاع عن النفس” وأنه “وجّه إلى الشرطة ضربات بالأرجل وقام بالبصق عليهم لحماية نفسه”.
في حين أقيل رجل لإسعاف مباشرة بعد تسريب الفيديو، من المؤسسة التي يعمل فيها، مؤكدة أنها “ضد جميع أشكال العنف”.
وبحسب المصادر فإن الرجل بنحدر من مدينة حلب شمال سوريا ووصل إلى ألمانيا لاجئا في العام 2015 ويبلغ من العمر 32 عاما.