أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
طرحت وسائل إعلام فرنسية تساؤلات حول إمكانية وصول اليمين المتطرف إلى سدة الحكم، وهل يضع الفرنسيون خلافاتهم السياسية جانبا، لسد الطريق أمام اليمين المتطرف، ويقوموا بالتصويت لمنافسه بصرف النظر عن الخلاف السياسي معه.
“سيكون فوز لوبان مدمرا لفرنسا، وكل أوروبا”، شعارات تصدح في شوارع المدن الفرنسية عند اقتراب الحملات الانتخابية. تجعل الجميع يتساءل مرارا وتكرار حول قيادة الحزب ومعاداة السامية والحنين للنازية والتعصب ضد المهاجرين.
وكل هذا وذاك، جعل من كرسي الرئاسة بعيد المنال لزعيمته ماري لوبان التي لم تستطع اجتياز الانتخابات الرئاسية بمرحلتيها إلى الآن، لكن أصبحت بربينيان، وهي مدينة من القرون الوسطى ذات مباني بألوان لاز وردية ومطلة على البحر الأبيض المتوسط، يراقبها الجميع عن كثب، وتجذب اهتماما خاصا في الآونة الأخيرة، باعتبارها حاضنة لاستراتيجية اليمين المتطرف، ونذير محتمل لما يمكن أن تبدو عليه مباراة العودة في الانتخابات الرئاسية بين لوبان والرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون.
بحسب موقع “مونتي كارلو” فإن وصول لوبان لأول المرة إلى الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية في عام 2017، شكل صدمة للفرنسيين عموما، لأنهم لم يتوقعوا تقدمها إلى هذه الدرجة.
وإذا كان الحزب قد ظل دائما على بعد خطوتين من الفوز دون الوصول إليه، فإن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت إمكانية وصولها مع ماكرون إلى الجولة الثانية من المنافسة الرئاسية العام المقبل.
وفي استطلاع للرأي نُشر يوم الخميس، قال 48 بالمئة من المستطلعين إن لوبان ستكون على الأرجح الرئيسة المقبلة لفرنسا، بزيادة تقدر ب7 بالمئة مقارنة بنصف عام مضى.
لويس أليوت، عمدة بربينيان، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 120 ألف نسمة، وزعيم حزب التجمع الوطني منذ فترة طويلة: “لقد قاموا بوضع العوائق أمام لوبن منذ عام 2002”. لذا أطلب منهم القيام بذلك مرة أخرى مع ماكرون، موضحا أن هذه العوائق دفعت بحزبه للعمل بصورة أكثر فعالية وتطوير إمكانياته، قائلا: “عندما يبني القنادس السدود، فإن هذا يجعلها تعمل بجد أكثر”.
Comments 3