أخبار القارة الأوروبية- السويد
كشفت دراسة سويدية حديثة أن الأشخاص المولودين(المهاجرون) خارج السويد، يتعرضون لخطر التنمر في العمل أكثر مرتين من المولودين في السويد.
وتقول للدراسة التي قامت بها جامعة “لينشوبينغ” السويدية ونشرت نتائجها اليوم الخميس، إن الفئات الأكثر ضعفاً أولئك الذين ولدوا في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا، لافتة إلى أن هذه الفئات تتعرض لسوء المعاملة بثلاث إلى أربع مرات مقارنة مع الاشخاص السويديون.
الدراسة شملت 1856 شخصا تم اختيارهم بشكل خاص في أماكن عمل مختلفة ويعمل في هذه الأماكن نحو 10 أشخاص على الأقل، من بينهم 1625 شخصا من أصول مهاجرة والآخرون سويديون.
ووفقا للدراسة فإن النتيجة كانت “صادمة”، حيث وجدت فرقا بين تعرض الفئتين للتنمر، مشيرة إلى أن ذلك يتعلق بتصرفات مثل السخرية والتجاهل والعزل الاجتماعي واستخدام الالفاظ غير المهذبة.
ونقل عن”مايكل روساندر” الباحث في علم النفس بجامعة لينشوبينغ قوله إن “هناك آلاف الناس الذين يذهبون إلى العمل كل يوم ويعرفون أنهم يمكن أن يواجهوا تعليقات مسيئة أو أن يتم عزلهم اجتماعياً، لمجرد أنهم لم يولدوا في السويد”.
وأضاف: “كلما كان هناك اختلافا أكثر عن السويديين، كان هناك خطر لتعرض الشخص للتنمر والتمييز أكبر”.
ورغم ذلك، فإن الدراسة أظهرت جوانب إيجابية أيضا، موضحة أنه عندما يتعلق الأمر بما يسميه الباحثون “التسلط المرتبط بالعمل”، مثل حرمان الموظفين من مهام معينة، أو تحميلهم مسؤوليات أكثر أو أقل، لم تكتشف أي فرق بين المولودين في السويد أو خارجها.