أخبار القارة الأوروبية- ألمانيا
تتجه الحكومة الألمانية نحو تمديد وتشديد الإغلاق الذي تشهده ألمانيا حاليا، وذلك بعد الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة، لاسيما السلالة المتحورة.
وبحسب صحيفة” بيلد” في تقرير نشرته مساء الأحد، فإن المستشار إنغيلا ميركل من المتوقع أن تعلن يوم غد الاثنين عن تمديد الإغلاق الجزئي لغاية نيسان/ إبريل المقبل بعد اجتماع مقرر أن تعقده مع رؤساء الولايات.
الصحيفة نشرت مسودة قرار قالت إنه لا يحمل أى تواريخ محددة، موضحة بأن المذكرة تشتمل على إشارة إلى السماح بعطلات “يقل فيها الاختلاط” للمواطنين داخل مناطقهم التي يقيمون فيها.
كما تشمل المذكرة تطبيق قواعد صارمة تتعلق بالنظافة وقيود التواصل، مع التأكيد على تمديد الإغلاق الجزئي تعيشه البلاد حتى موعد لم يحدد في نيسان/ أبريل على خلفية ارتفاع عدد الإصابات.
ووفقا للمذكرة فإن التوصيات تحمل قرارات تدعو لخفض السفر إلى الحد الأدنى، بينما سيتعيّن على الأشخاص العائدين إلى ألمانيا الخضوع لحجر صحي وإبراز نتائج فحوص كورنا سلبي.
وكانت ألمانيا قد بدأت تخفيف إجراءات الإغلاق العام منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي، حيث سمحت للعديد من الأنشطة بالاسئتناف، لكن أرقام الإصابات عاودت الارتفاع في الأيام الماضية.
ويأتي الاتجاه نحو تمديد الإغلاق، هذا في وقت تشهد فيها البلاد معارضة متزايد ضد القيود التي فرضت منذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي ولم يتم رفعها لغاية الآن.
ورغم تخفيف القيود على المستوى المحلي، إلا أن المحتجين ضد الإغلاق خرجوا أمس في مدينة كاسل وسط البلاد في مظاهرة قدر عدد المشاركين فيها بنحو 20 ألفا.
وفي حال تمديد الإغلاق فإن هذا من شأنه إثارة حفيظة المناهضين للإغلاق، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن المزاج العام في ألمانيا بات يرفض تمديد القيود بعد فترة طويلة من الإغلاق.
على صعيد متصل، حذر معهد “روبرت كوخ” في وقت سابق اليوم، من أن معدلات الإصابة بالفيروس في ألمانيا وصل “حدا خطيرا”، موضحا بأن عدد الإصابات الجديدة لكل 100 ألف شخص من سكان ألمانيا خلال الأسبوع الماضي، ارتفع إلى 103.9 حالة.
المعهد أكد أنه في حال تجاوز الرقم 100 فإنه في الغالب سيتم إعادة تشديد قواعد مكافحة الفيروس في البلاد.