أخبار القارة الأوروبية – جنيف
ربط خبراء في منظمة الصحة العالمية، انتشار وأصل الفيروس التاجي المستجد “كورونا” بتجارة الحيوانات في الصين.
وكالة أنباء “بلومبيرغ” قالت: إنه “من المتوقع نشر تقرير هذا الأسبوع، عكف على إعداده خبراء منظمة الصحة العالمية الذين زاروا مدينة ووهان الصينية في وقت سابق”. لافتة إلى أن “الاستنتاجات الواردة في الوثيقة ستكون بعيدة عن أن تكون نهائية”.
ويقدم التقرير رواية تفيد بأن الفيروس التاجي الجديد قد يكون مشابها في الأصل للفيروس المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة “سارس”، الذي كانت الخفافيش ناقلاته الأصلية، وقد انتقل إلى البشر من خلال ثدييات صغيرة متمثلة في حيوانات الزباد في الهيمالايا، وفقاً لخبراء منظمة الصحة.
إلى جانب ذلك، نقلت الوكالة الامريكية “بلومبيرغ” عن عالم الحيوان البريطاني، ب”يتر دازاك” الذي كان مع خبراء آخرين تحت إشراف منظمة الصحة العالمية قد زار الصين في وقت سابق، أنه ” في سوق ووهان كانت تباع حيوانات يمكن أن تصاب بالفيروس التاجي المستجد من الخفافيش وتنقله إلى البشر”.
وأكد الخبير البريطاني “دازاك” أن “الخلاصة المحورية في هذه المرحلة من العمل، والتي بالطبع لم تكتمل بعد، تتمثل في أن نفس المسار الذي ظهر فيه السارس كان حاضرا بالنسبة لفيروس كورونا المستجد”. معرباً عن ثقته في أن المزيد من المعلومات حول أصل فيروس كورونا ستظهر خلال السنوات القليلة المقبلة.
بدوره، افترض عالم الأحياء الدقيقة الأسترالي، “دومينيك دواي”ر، الذي كان أيضا ضمن مجموعة الخبراء التي زارت الصين، أن “الفيروس التاجي المستجد يمكن أن يبدأ في الانتشار من حيوان مصاب في ووهان”.
وزار الخبراء سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان، اذ تم تسجيل تفشي فيروس كورونا لأول مرة في ديسمبر 2019، وتفقدوا كذلك عددا من مستشفيات الأمراض المعدية في المدينة، ومعهد ووهان لعلم الفيروسات.
يذكر أن خبراء منظمة الصحة العالمية وصلوا في 14 يناير الماضي إلى مدينة ووهان الصينية لدراسة منشأ فيروس كورونا المستجد، وعند وصولهم، تم وضعهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، أجروا خلالها مشاورات عبر الفيديو مع نظرائهم الصينيين.
Comments 3