أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا
قالت السلطات الإسبانية إنها فكّكت خلية يشتبه بأنها تموّل “أنشطة مقاتلين إرهابيين” داخل سوريا تحت غطاء منظمة خيرية تتولى جمع تبرعات لأطفال يتامى، وفقا لبيان صادر عن الشرطة الاسبانية أمس الخميس.
وكانت الشرطة الإسبانية قد أوقفت 3 أشخاص، الثلاثاء، أحدهم رئيس المفوضية الإسلامية في إسبانيا قبل إطلاق سراحه.
ووفقا لبيان الشرطة الإسبانية فإن “الخلية يشتبه بأنها تموّل تنظيم القاعدة”، وأضاف أن المعتقلين الثلاثة يشتبه بأنهم “استخدموا منظمة غير حكومية لتمويل أنشطة مقاتلين إرهابيين”.
البيان أشار إلى أنه يُعتقد أن المنظمة جمعت هبات لأطفال يتامى في سوريا، لكن “قسما” من الأموال أرسل إلى مناطق سورية “تسيطر عليها عناصر جهادية تتبع لتنيظم القاعدة بهدف دعم مقاتليها”.
وذكر بيان الشرطة أن قسما آخر من الأموال “استخدم لتغطية نفقات مركز تدريس للأطفال اليتامى يقع في منطقة نزاع، تتمحور أنشطته حول تدريب مجاهدي المستقبل”.
وكان رئيس المفوضية الإسلامية في إسبانيا، السوري “إيمن إدلبي” قد أوقف مساء الثلاثاء في إطار العملية، واُطلق سراحه لاحقا من دون توجيه أي اتهام له، وفق ما أعلنه الأربعاء مصدران أمني وحكومي.
وليل الأربعاء نقل بيان أصدرته المفوضية الإسلامية في إسبانيا عن إدلبي قوله “أعرب عن ثقتي بالإدارة القضائية، بغض النظر عن الشبهات، التي نعتبر أن لا أساس لها”.
كذلك أعرب إدلبي عن “استيائه الكبير” لتوقيفه بدلا من دعوته إلى “مقابلة” في مركز الشرطة.
يشار إلى أن الإدلبي وهو طبيب أطفال سوري متقاعد يبلغ 74 ويحمل الجنسية الإسبانية، انتخب بالاجماع في توليو/ تموز 2020رئيسا للمفوضية الإسلامية في إسبانيا خلفا للطبيب السوري الآخر “رياج بكري” الذي توفي جراء إصابته بفيروس كورونا.
ويعد “الإدلبي” الممثل والمحاور الرئيسي مع الدولة الإسبانية في مختلف القضايا التي تتعلق بشؤون المسلمين في البلاد.
Comments 1