يحمل زجاجة حارقة.. القبض على رجل حاول التسلل إلى قصر “الاليزيه”

أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

حاول رجل يحمل زجاجة حارقة التسلل إلى قصر الإليزيه، الذي يمثل قصر الرئاسة، في العاصمة الفرنسية باريس.

صحيفة “لو فيغارو” أوضحت أن الرجل تم رصده وهو يحاول تسلق السياج حول القصر برفقة شريكين كانا يصوران العملية.

وذكرت أن الشرطة ألقت القبض على الأشخاص الـ3 ووضعتهم قيد الحبس للاشتباه في “محاولة تنفيذ أعمال عنف باستخدام أسلحة”، مشيرة إلى أن جهة التحقيق تعمل على تحديد ما إذا كان الرجل ألقى الزجاجة بالتعمد أو فقط أسقطها قبل توقيفه.

يشار أن قصر الإليزيه (بالفرنسية: Palais de l’Élysée)‏ هو المقر الرسمي لرئيس جمهورية فرنسا الذي يضم مكتب رئيس الدولة ومكان اجتماع مجلس الوزراء، يقع القصر بالقرب من شارع الشانزلزيه في العاصمة باريس، يرجع تاريخ بناء القصر إلى القرن الثامن عشر وخلال القرون التالية أُجريت عليه العديد من التعديلات إلّا أنه بالرغم من ذلك قد حافظ على تصميمه الكلاسيكي.

يرجع تاريخ بناء القصر إلى العام 1718 حينما اشترى الكونت هنري لويس قطعة أرض في باريس وشيّد عليها قصرا لسُكناه، وقد تم بناء القصر خلال أعوام 1718 و 1722، وحين توفي الكونت هنري لويس عام 1753 بيع القصر إلى جان أنتوانيت بواسون مركيزة بومبادور (1721 ـ 1764).

بعد أن اشترت المركيزة جان أنتوانيت بواسون القصر أجرت عليه بعض التعديلات حيث كلفت المهندس المعماري لاسورانس بإعادة تصميم المجلس الرسمي والطابق الأول والحديقة، فصمم الرواق المعمد عند مدخل المبنى، وسياج الشجيرات.

وقبل وفاة المركيزة جان أنتوانيت أوصت إلى لويس الخامس عشر الذي جعله في البداية مقراً للسفراء فوق العادة في باريس، بقرار ملكي في 14 أغسطس 1765م، ثم حوِّل إلى مكان لعرض الصور الزيتية للمرافئ الفرنسية.

في عام 1773، اشترى التاجر نيكولا بوجون القصر، فطلب بوجون من مهندسه بولييه أن يُجري فيه عدداً من التغييرات فزاد في جناح الشقق الصغيرة، حتى تصل إلى شارع الشانزلزيه مشكلاً زاوية قائمة.

في عهد لويس السادس عشر خصص القصر لسكن السفراء فوق العادة، كما فعل جده من قبل. وفي عام 1787م، ثم باعه إلى ابنة عمه، دوقة بوربون، ثم انتقلت ملكيته إلى أكثر من شخص. وفي أثناء مدة الحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية الثانية، أعطي القصر اسم “الإليزيه الوطني” وفتحت حدائقه العامة. وفي 12 ديسمبر 1848م، أصدرت الجمعية الوطنية مرسوماً يقضي بجعل قصر “الإليزيه الوطني” مسكناً لرئيس الجمهورية الفرنسية، وانتقل إليه الرئيس لويس نابليون، في 20 ديسمبر 1848م، قبل امتلاك قصر تويلري في عام 1852م.

بين عام 1959 وعام 1969 شغل شارل ديغول منصب رئيس الجمهورية الفرنسية الخامسة واتخذ الإليزية مقرا لرئاسته لكنه لم يكن راضيا على نقص عامل الخصوصية في القصر فقرر شراء فندق دي مارغني الفخم لاستضافة كبار المسؤولين الأجانب عند زيارة فرنسا خيث قال ” لا أحبذ فكرة مقابلة الملوك وأنا أتمشى في رواق القصر مرتديا بجامتي” على حد قوله. تم تحويل الغرف في الطابق الأول في البهو الرئيسي للقصر إلى مكاتب. أما البهو الذهبي فقد أصبح مكتب الرئاسة وتم تحويل مكاتب كبار مستشاري الرئيس إلى القسم المسمى بقسم يوجين سابقا. تم تحول الجناح الشرقي من القصر إلى غرف خاصة في الطابق الأول وغرف شبه رسمية في الطابق الأرضي.

Exit mobile version