إيرلندا.. مواجهات بين الشرطة وموالين لـ” التاج البريطاني”

أخبار القارة الأوروبية – إيرلندا

دعت شرطة أيرلندا الشمالية إلى الهدوء بعد تعرض ضباط لهجوم مدبر شنّه العشرات من الرجال في “بلفاست شنوا”.

وقام متظاهرون موالون للحزب الوحدوي الديمقراطي، بإلقاء 30 قنبلة حارقة على ضباط وأحرقوا سيارات خلال ليلة ثانية من الاضطرابات في “نيوتاونابي”، إحدى ضواحي شمال بلفاست.

كما تم اختطاف ثلاث سيارات من قبل المحتجين وإحراقها، فيما ألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 47 عاما ولا يزال رهن الاعتقال

وأصيب 27 شرطيا بجروح ليل الجمعة الماضي، واعتقل ثمانية أشخاص خلال أعمال شغب في بلفاست وديري / لندنديري.

وقالت الشرطة إنها تعرضت لـ “هجوم متواصل” من مجموعة كبيرة من الشباب يرشقون الحجارة والزجاجات والمفرقعات وأغطية فتحات المجاري والقنابل الحارقة في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي

وتأتي المواجهات العنيفة مع ازدياد حدة الاستياء في صفوف الوحدويين الموالين لبريطانيا في أيرلندا الشمالية، بشأن الترتيبات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتهدف الترتيبات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على سلام هش في الإقليم من خلال عدم إقامة حدود صلبة مع جمهورية أيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي.

وتلغي الترتيبات الحاجة إلى إجراء عمليات تفتيش للجمارك عند الحدود مع أيرلندا، وذلك عبر تحويل نقاط التفتيش للبضائع الآتية من بريطانيا إلى موانئ أيرلندا الشمالية.

لكن الوحدويين يقولون بأن ذلك يوتر العلاقات مع بقية مناطق المملكة المتحدة من خلال وضع حواجز تجارية، إضافة إلى تصاعد التوتر هذا الأسبوع بعد قرار بعدم محاكمة 24 من أعضاء حزب “شين فين” الذين حضروا في يونيو حزيران، جنازة بوبي ستوري الشخصية البارزة في الجيش الجمهوري الأيرلندي، في انتهاك صارخ لقيود كوفيد-19.

يشار إلى أن الوزيرة الأولى لأيرلندا الشمالية “أرلين فوستر”، حثّت الشباب على عدم “الانجرار إلى الفوضى” والامتناع عن مهاجمة الشرطة.

وفي آذار ، أخبرت الجماعات شبه العسكرية الموالية لأيرلندا الشمالية رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنها ستسحب مؤقتًا دعمها لاتفاقية الجمعة العظيمة لعام 1998 بسبب مخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبينما تعهدت الجماعات بمعارضة “سلمية وديمقراطية” للصفقة، زاد التحذير من الضغط على جونسون ونظيره الأيرلندي ميشيل مارتن والاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر أن اتفاق السلام لعام 1998، المعروف أيضًا باسم اتفاقية بلفاست، أنهى ثلاثة عقود من العنف بين القوميين الكاثوليك في الغالب الذين يقاتلون من أجل أيرلندا الموحدة ومعظمهم من النقابيين البروتستانت، أو الموالين الذين يريدون أن تبقى أيرلندا الشمالية جزءا من المملكة المتحد.

ويعتبر “الديمقراطي الوحدوي” حزب سياسي أيرلندي بروتستانتي موال لبريطانيا، يوصف بالحزب الأكبر في أيرلندا الشمالية، يرفض انفصال أيرلندا، ويناضل من أجل الإبقاء عليها ضمن المملكة المتحدة، تصدّر عام 2017 الانتخابات البرلمانية بفارق ضئيل متراجعا عن مركزه السابق.

Exit mobile version