دراسة بريطانية تكشف تأثير البيئة على الصحة الإنجابية للرجال

أخبار القارة الأوروبية – صحة

كشفت دراسة بريطانية صدرت قبل أيام، عن أن البيئة التي يعيش فيها الرجال قد تؤثر على صحتهم الإنجابية.

الدراسة التي أعدها علماء من جامعة نوتنغهام، تناولت آثار الموقع الجغرافي على الملوثات التي عثر عليها في خصي الكلاب، وبعضها معروف أنه يؤثر على الصحة الإنجابية.

وركزت الدراسة الفريدة من نوعها على الكلاب بوصفها حيوانات أليفة ومحبوبة، كما أنها تتقاسم نفس بيئة الإنسان وتتعرض بفاعلية لنفس الكيماويات المنزلية، غير الغذائية.

وبحث العلماء في دراستهم عن علامات تكشف وجود تغييرات غير طبيعية في الخصي. وأظهرت النتائج وجود اختلاف في الكيماويات ومدى التغييرات، بحسب المكان الذي تعيش فيه الكلاب.

الباحثون حللوا خصي الكلاب التي أزيلت لأسباب طبية روتينية، لمعرفة نوع الكيماويات الملوثة الموجودة في الأنسجة، وجرى أخذ العينات من مختلف أنحاء بريطانيا، من إيست وويست ميدلاندز وجنوب شرق إنكلترا، وأيضا من الدنمارك وفنلندا.

ونقل عن الطبيبة ريبيكا سمر، من كلية الطب البيطري والعلوم في الجامعة، والمشرفة على الدراسة قولها: “للمرة الأولى اكتشفنا أن ملف الملوثات الكيماوية التي عثر عليها في خصي الكلاب يتوقف على المكان الذي جاءت منه هذه الكلاب”.

وأضافت “أظهرنا أيضا أن نفس مجموعة خصي الكلاب تظهر اختلافات جغرافية في علم أمراض الخصي، وأدلة على عدم توازن الخلايا المهمة لتكاثر الحيوانات المنوية”.

بدوره، الطيب ريتشارد ليا، رئيس فريق البحث قال :“رغم أن هذه الدراسة تشير إلى أن هناك مسببات أقل للأمراض، في خصي الكلاب من فنلندا مقارنة بمواقع أخرى، فإن ربط هذا بالكيماويات التي تم رصدها أمر صعب، خصوصا أنه قد يكون هناك ملوثات أخرى موجودة”.

يذكر أن دراسات سابقة كانت قد كشفت أن التعرض للجسيمات الدقيقة في تلوث الهواء، قد يؤثر سلبا على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال ومدى خصوبتها.

Exit mobile version