أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
دق أكبر مستشفى جامعي في ألمانيا “شاريتيه” اليوم السبت، ناقوس الخطر من الارتفاع المتزايد لإصابات فيروس كورونا في البلاد مع تفاقهم الموجة الثالثة، مؤكدا أن الأمر بات “خطيرا جدا”.
التحذير صدر عن مارتن كرايز، عضو مجلس إدارة المستشفى الذي أكد أنه “إذا تجاوز عدد المرضى المصابين بأعراض خطيرة من كورونا عدد الذين ظهرت عليهم أعراض خطيرة خلال الموجة الثانية، فسنكون في وضع حرج”.
وأضاف “سنواصل بذل ما بوسعنا لرعاية المرضى من منطقة برلين”، منوها بأن عدد الأشخاص الذين يدخلون وحدات العناية المركزة في المستشفى ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشار إلى أن الفئة العمرية التي تتراوح بين 30 و 60 عاما تأثرت بشكل خاص لأنهم أقل فرصا حاليا لتلقي التطعيم، مشدد أنه بالرغم من أن معظم القوى العاملة في المستشفى يتم تطعيمها الآن، يعاني الكثيرون من الإرهاق والصدمات بسبب الوفيات العديدة المرتبطة بفيروس كورونا.
وسبق أن وصلت وحدات العناية المركزة في المستشفى المذكور إلى حدودها الاستيعابية القصوى بداية العام، نتيجة لذلك، لم يكن المستشفى قادرا على قبول مرضى من مناطق أخرى من ألمانيا.
التحذير يأتي بعد يوم من تصريح خرج من وزير الصحة الألماني، ينس شبان، ذكر فيه أن الأرقام المسجلة لإصابات فيروس كورونا في بلاده “لا تعكس الأرقام الحقيقية لانتشار الفيروس“.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أمس الجمعة، أن الوضع يتطلب فرض إغلاق صارم لوقف الموجة الثالثة، موضحا بالقول: “نحتاج للإغلاق حتى نوقف الموجة الحالية من انتشار فيروس كورونا”.
والخميس، قال شبان إنه يؤيد دعوة المستشارة ميركل لإجراء إغلاق جديد في البلاد، مشددا على ضرورة فرض حظر تجول صارم، لا سيما في المناطق التي تعاني من تفش وزيادة كبيرة في عدد الإصابات.
.إلى ذلك، أعلن معهد “روبرت كوخ” السبت أن معدل الإصابة خلال سبعة أيام بلغ 120.6 لكل 100 ألف نسمة، علما أن النسبة كانت يوم أمس الجمعة 110.4 حالة، فيما تم تسجيل أعلى معدل في ألمانيا بتاريخ 22 ديسمبر /كانون الأول الماضي بواقع 197.6 إصابة.
ولغاية اليوم بلغ عدد الإصابات الكلي في ألمانيا منذ بداية الوباء 2.98 مليون، فيما وصلت وفيات المرض لمستوى 78249 حالة.