أخبار القارة الأوروبية- فرنسا
وضعت السلطات الفرنسية شرطا جديدا للحصول على الجنسية من خلال الزواج، حيث لم يعد إتقان النشيد الوطني الفرنسي ومعرفة بعض مكونات الثقافة الفرنسية ومبادئ الجمهورية العلمانية وتحدث اللغة بطلاقة كافيا للحصول على الجنسية من خلال الزواج بفرنسية.
الشرط الجديد والذي أصبح لزاما على المتقدم بالطلب بحسب ما قضت به المحكمة العليا الفرنسية أن يثبت أنه مخلص لزوجته الفرنسية، ولا يلتزم بعلاقة عاطفية في مكان آخر، أو لديه زوجة على ذمته في بلده الأصلي.
المحكمة قضت في قرارها الأول، بأن حالة الجمع بين زوجتين، حتى لو سمحت بذلك الدولة الأصلية غير قانوني في فرنسا، وأن القانون يحظر الحصول على الجنسية الفرنسية من قبل رجل أجنبي متزوج من فرنسية.
القانون الجديد يحظر كذلك، الحصول على الجنسية حتى لو كانت الحياة المشتركة مع هذه الأخيرة أمرًا لا جدال فيه وحتى إذا كان لديهم أطفال.
ويؤكد قضاة المحكمة بأن”الحياة الزوجية بموجب القانون المدني هي التزام ناتج عن المفهوم الفرنسي للزواج الأحادي. وبالتالي، فإن الجمع بين زوجتين لا يتوافق مع هذا المبدأ”.
كذلك فأنه في حال ثبت الخيانة الزوجية مباشرة بعد حصول الزوج الأجنبي على الجنسية الفرنسية بعد خمس سنوات من الزواج، فإن سيتم سحب الجنسية الفرنسية.
ووفقا للقضاة، فإن “هذه الخيانة للعلاقة الزوجية من طرف الحاصل على الجنسية الجديد قضت على العلاقة العاطفية مع زوجته الفرنسية”.
وتضيف المحكمة العليا: “يشترط القانون أنه في تاريخ إعلان اكتساب الجنسية، لم تتوقف الحياة العاطفية والمادية بين الزوجين منذ الزواج”.
في هذا السياق، تؤكد المحامية الفرنسية وسيلة لطيف أن أحكام محكمة النقض تعتبر مرجعا قانونيا مهما يستند عليه المحامون والقضاة في فرنسا، “ولا يفوتنا أن هذه الحكام نفسها تنطلق من قوانين فرنسية قائمة”.
يذكر أن حظر الزواج بامرأتين في فرنسا تم حظره منذ 1803، ويشكل جريمة جنائية بموجب المادة 433-20 من قانون العقوبات في فرنسا.