أخبار القارة الأوروبية – هولندا
انخفضت طلبات “الموت الرحيم” في هولندا خلال العام الماضي مقارنة مع 2019، بسبب جائحة فيروس كورونا.
ووفقا لتقرير سنوي صدر حديثا عن المكتب الهولندي لـ “الموت الرحيم” فقد تم تسجيل 2901 طلب خلال 2020، في انخفاض بنحو 200 طلب عن العام السابق له.
تقول مديرة المكتب “سونيا كرستن” إن “تراجع عدد الطلبات للموت الرحيم ليس بسبب وجود مرضى أقل بل بسبب وباء فيروس كورونا”، مضيفة بأن كوادر المكتب لم تتمكن من رؤية المرضى بين مارس/آذار ومايو/ أيار العام الماضي، بسبب الجائحة ولافتقاره لأدوات الحماية من عدوى الفيروس آنذاك.
وأكدت أنه تم منع استقبال المرضى خلال تلك الفترة، معتبرة الأمر بأنه ” مؤلم للغاية”، مشددة على أن “هؤلاء الناس يعانون من الألم بشكل لا يطاق وبنفس الوقت لا يوجد مكان آخر يلجؤون إليه” لوضع حد لحياتهم.
وكان الوضع في هولندا مع بداية الوباء ربيع العام الماضي، كما هو الحال في معظم الدول الأوروبية، حيث لم تكن هناك كمامات كافية لدور رعاية المسنين إضافة لمكتب “الموت الرحيم”.
في السياق، ذكر المكتب في تقريره أن 30% من طلبات الموت الرحيم تنتهي فعلا بوضع حد لحياة مقدم الطلب، مشيرة إلى أن هذه النسبة مستقرة منذ عدة سنوات. في حين يتم رفض 70% من الطلبات لعدم استيفاء شروط الموت الرحيم.
ويضع المكتب 6 شروط من أجل وضع مقدم الطلب على قائمة “الموت الرحيم” وهي: أن يكون الطلب طوعي ومدروس، معاناة من المرض ميؤوس منها والألم لا يطاق، الابلاغ عن الوضع والتوقعات حول المرض، عدم وجود بديل معقول غير الموت، استشارة طبيب يدعم ملفه، وأخيرا تنفيذ تدقيق طبي يؤكد جميع الشروط السابقة.
يذكر أن هولندا كانت من أولى الدول الأوروبية التي شرعت “الموت الرحيم”، قبل أن تشرع دول أخرى في القارة لهذا القانون كان أخرها إسبانيا الشهر الماضي.