أخبار القارة الأوروبية – صحة
الكثير من الدراسات تشير إلى أهمية الصيام كعلاج وما له من تأثيرات إيجابية عديدة على صحة الإنسان، وهو ما يجعل صيام شهر رمضان المبارك مناسبة للبعض ليكون شهرا للعلاج من الكثير من الأمراض.
تشير كل الأبحاث التي أجريت حول الصيام إلى فوائده الكثيرة على جسم الإنسان، حتى أن عددا من مصحات التغذية تطالب بأن يصبح الصيام جزءا من توصيات منظمة الصحة العالمية.
في دراسة حديثة نشرتها مجلة Journal of Proteamics (وهي مجلة الرابطة الأوروبية للبروتيوميات، وتتناول أحدث الدراسات في الطرق البيوكيميائية والفيزيائية الحيوية)، أكدت أن الصيام المتقطع من الفجر حتى غروب الشمس لمدة 30 يوماً متتالياً (صيام شهر رمضان الكريم) يرتبط ببصمة بروتينية مضادة للسرطان.
كذلك ينظم الصيام البروتينات التنظيمية الرئيسية لعملية التمثيل الغذائي للجلوكوز والدهون والساعة البيولوجية، ويعمل على إصلاح الحمض النووي وإعادة تشكيل الهيكل الخلوي والجهاز المناعي والوظيفة المعرفية لدى الأشخاص الأصحاء.
وأيضا أظهرت نتائج دراسة حديثة أن الصيام يقي الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل وأمراض الجهاز الهضمي.
الخلايا الدماغية بدورها تستفيد من الصيام، حيث أثبتت الدراسات أن مردودية الدماغ تكون أفضل عندما يكون الإنسان صائما، أمام سبب شعور عدد كبير من الناس بالجوع والعطش والعياء طيلة اليوم، فسببه النظام الغذائي غير المتوازن وليس الصيام.
وذهب بعض الباحثين للتوصية بأن يكون الصيام حتى خارج شهر رمضان نظرا لتأثيراته الإيجابية على الصحة، فهو يساهم في تجديد الخلايا والوقاية من مجموعة من الأمراض.
والأهم أنه يساعد الجهاز الهضمي والأمعاء على أخد قسط من الراحة، وهو أمر لا يمكن أن يحصل بدون صيام، كما أن ميكروبات الأمعاء التي تعتبر العقل الثاني للإنسان والحاجز الذي يقوي المناعة، لا بد لها من الصيام كي تكون نافعة وتتكاثر بشكل إيجابي.
