دراسة: النساء اللاجئات في ألمانيا أقل حظا في سوق العمل

أخبار القارة الأوروبية- المانيا

كشفت دراسة ألمانية صدرت نتائجها أمس الثلاثاء، أن النساء اللاجئات أقل حظا من الرجال عندما يتعلق الأمر بإيجاد فرص عمل في ألمانيا.

الدراسة أظهرت أنه لايزال هناك تفاوت كبير بين الرجال والنساء عندما يتعلق الأمر بإدماج اللاجئين في سوق العمل.

وبحسب الدراسة التي قام بها مركز أبحاث التوظيف، فإنه بعد 5 سنوات من وصول اللاجئين إلى ألمانيا، يعمل حوالي 60 % من الرجال الذين فروا من الحرب إلى ألمانيا (معظمهم من سوريا)، مقابل 28% من النساء.

وأرجعت الدراسة السبب الأساسي للتفاوت في النسب هو أن أغلب النساء اللاجئات هن المسؤولات عن رعاية الأطفال، مشيرة إلى أن نحو 70% من الأطفال الذين فروا إلى ألمانيا مع أهلهم يعيشون مع أمهاتهم.

إضافة لذلك، فإن أن النساء اللواتي لديهن أطفال دون سن الثالثة تكون فرص إيجادهن للعمل أقل بـ11 مرة من النساء اللواتي لا يوجد لديهن أطفال.

وأشارت الدراسة إلى أنه غالبا ما كانت النساء اللاجئات يعملن في مهن تحتاج إلى تواصل مباشر مع الآخرين مثل العمل في مجال التعليم أو قطاع الصحة، وهو أمر غير ممكن في ألمانيا بسبب غياب المهارات اللغوية المطلوبة.

وبحسب ما خلصت إليه الدراسة التي أقيمت على مرحلتين وشارك فيها 4 آلاف لاجئ جاؤوا إلى ألمانيا بين عامي 2013 و2016 وبين عامي 2016 و2019، فإن أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين يعيشون في الأسرة بين النساء اللاجئات مقارنة بالرجال.

كذلك، فإن النساء في بلدانهن الأصلية غالبا ما يعملن في مهن على اتصال بأشخاص آخرين – على سبيل المثال كمعلمات أو في قطاع الصحة. ومن أجل جعل هذا ممكنا في ألمانيا، فإن المهارات اللغوية مطلوبة قبل كل شيء وهو ما تفتقده نسبة كبيرة من النساء اللاجئات لغاية الآن.

يشار إلى أن الدراسة أجريت من قبل مركز أبحاث التوظيف، بالتعاون مع المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء والمعهد الألماني للبحوث الاقتصاية.

Exit mobile version