“سوريا مشمسة”.. لوحات على الطرقات الدنماركية تأييدا لإعادة اللاجئين السوريين

أخبار القارة الأوروبية – الدنمارك

أطلق نشطاء من “مجموعة الهوية” اليمينية المتطرفة في الدنمارك حملة على الطرقات العامة في العاصمة كوبنهاغن، تأييدا لقرار السلطات سحب الإقامة من اللاجئين السوريين، بعدما اعتبرت الحكومة الدنماركية العاصمة دمشق وريفها “منطقة آمنة”.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا، بعنوان “سورية مشمسة” علقت في اللوحات الطرقية في شوارع العاصمة الرئيسية.

وتضمنت اللوحات عبارات كتب عليها “بشرى سارة، يمكنك الآن العودة إلى سوريا المشمسة، بلدك بحاجة إليك… ليعلم سكان دمشق الذين يعيشون في الدنمارك يمكنهم العودة إلى ديارهم بحرية”.

فيما حملت لوحات أخرى عبارات “يوجد في الدنمارك أكثر من 40 ألف مهاجر وطفل سوري، يجب أن يعودوا الآن إلى وطنهم حتى يتمكنوا من المساعدة في بناء وطنهم”.

وتباينت مواقف الدنماركيين على الحملة بين مؤيد لترحيل اللاجئين، ومعارض لسياسة الحملة التي وصفها البعض بـ “النازية الجديدة”.

مدير الحملات في “منظمة العفو الدولية” في بريطانيا كريستيان بنديكت كتبت حسابه في تويتر :”يمكن للفاشيين والنازيين الجدد أن يقولوا سوريا آمنة لأن نظام الأسد رحب بهم منذ فترة طويلة للقيام بعلاقاتهم العامة في الأراضي التي تسيطر عليها حكومة النظام”.

وأضاف “من المخزي والخطير أن يتجاهل العديد من اليساريين والليبراليين الفظائع المستمرة ويقبلون هذا الغباء المؤيد للفاشية”.

بينما أيد ناشطون دنماركيون متطرفون الحملة كأندريس جوهانسون الذي قال عبر حسابه في تويتر “إن سورية بحاجة لشعبها”.

وكان وزير الهجرة والاندماج الدنماركي، ماتياس تسفاي، قال في بيان أمس الخميس، أن بلاده كانت “منفتحة وصادقة منذ اليوم الأول”، مضيفا أن الدنمارك أوضحت للاجئين السوريين أن تصاريح إقامتهم مؤقتة فقط.

جاء ذلك تعليقا على قرار دائرة الهجرة الدنماركية، تجريد اللاجئين السوريين من دمشق وريف دمشق، من تصاريح إقامتهم على أراضيها، بسبب تحسن الوضع الأمني ​​العام في سوريا، على حد قولها.

وكانت السلطات الدنماركية قد سحبت الإقامة خلال الفترة الأخيرة من أكثر من 100 لاجئ سوري، فيما ينتظر المئات مصير مماثل خلال الفترة المقبلة، رغم انتقادات المنظمات الإنسانية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة لهذا القرار .

ورغم أن الحكومة الدنماركية لن تقوم بترحيل اللاجئين السوريين إلى وطنهم خلال الفترة الحالية، لكنها ستقوم بنقلهم إلى معسكرات الترحيل ضمن ظروف معيشية صعبة وذلك لحثهم على طلب العودة إلى سوريا بشكل طوعي .

Exit mobile version