أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
اعترضت ألمانيا على إيقاف مشروع بناء خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” وذلك بعد رفض الإدارة الأمريكية لاستكماله.
وقال وزير الخارجية الألمانية “هايكو ماس” بأنه لا يرى في تفاقم النزاع بأوكرانيا سببا لوقف بناء خط أنابيب الغاز بين ألمانيا وروسيا.
وأضاف “ماس” في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه آر دي)، إن هذا النقاش لن «يؤدي حاليا بالضرورة إلى تغير السلوك الروسي وأعتقد على الأرجح أن العكس هو الصحيح».
في السياق، جدد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” معارضته أمس الخميس لخط أنابيب الغاز الألماني الروسي نورد ستريم 2.
وردا على سؤال حول سبب عدم تأثر المشروع المثير للجدل بالعقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن على روسيا، قال بايدن إنها “قضية معقدة تؤثر على حلفائنا في أوروبا”، مضيفا أن المسألة لا تزال في الملعب.
يشار إلى أن وزيرة الدفاع الألمانية “أنيجرت كرامب كارنباور” أعربت خلال لقائها مع نظيرها الأميركي “لويد أوستن” بالعاصمة برلينعن انفتاحها لوقف بناء خط الأنابيب الذي أوشك بناؤه على الانتهاء.
وبالنسبة لحقيقة أن الخط يمتد بين روسيا وألمانيا تحت مياه بحر البلطيق، دعت الوزيرة الألمانية إلى تكييف عملية نقل الغاز، وقالت إنه يجب أن يتم النقل «بشكل مستقل عن تصرف روسيا».
جدير بالذكر أن خط أنابيب «نورد ستريم 2» هو إحدى نقاط النزاع الأساسية منذ أعوام في العلاقات الألمانية – الأميركية.
ويواجه بايدن ضغوطا داخل الكونغرس، خاصة من الجمهوريين، لاتخاذ خطوات لمنع استكمال خط أنابيب بحر البلطيق، الذي تم إنشاء حوالي 95% منه.
وذكر موقع مجلة “بوليتيكو” أن وزارة العدل الأمريكية أعطت الشهر الماضي الضوء الأخضر لفرض عقوبات على نورد ستريم 2 إيه جي، الشركة المسؤولة عن تخطيط وبناء والتشغيل المستقبلي لخط الأنابيب، ولكن بعد مناقشات داخلية تم إلغاء الموافقة.
وتخشى أميركا من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، وتسعى لوقف المشروع من خلال فرض عقوبات.
في المقابل، يرى مؤيدو المشروع أن الأميركيين يرغبون فقط في تحسين فرص بيع الغاز الأميركي المسال في أوروبا.
Comments 5