أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم السبت، عزمها مساعدة المزارعين في البلاد بمبلغ قدره مليار يورو، وذلك بعد كارثة تسبب بها الصقيع الذي ضرب البلاد منذ نحو أسبوعين.
الإعلان جاء على لسان رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، الذي أكد أن السلطات سترسل مليار يورو لدعم القطاع الزراعي الذي يعاني من كارثة الصقيع، موضحا بأنه سيتم إنشاء صندوق تضامن استثنائي للمزارعين المتضررين من موجة الصقيع الشديدة.
ويضاف هذا الصندوق إلى جميع المساعدات الأخرى المدفوعة، وسيتم تشغيله وفقا للخسائر الفعلية التي تم تكبدها، والتي سيتم الإعلان عنها في الأشهر القادمة من قبل المنتجين.
وأضاف كاستيكس بعد لقاء جمعه بممثلين زراعيين ومسؤولين منتخبين في مدينة مونتانياك جنوب البلاد، إنه يجب على الدولة أن تهتم بمثل هذه الكوارث وتقوم بتدابير استثنائية، مؤكدا بالقول : “لقد جئت لأعلن عن جهد حكومي كبير يصل إلى مليار يورو، لأن الوضع يبرر ذلك”.
وتسببت موجة الصقيع في تدمير مئات الآلاف من المحاصيل الزراعية لاسيما محصول العنب.وبعد هذه الكارثة التي حلت على المزراعين الفرنسيين أمر رئيس الوزراء الفرنسي بعدة إجراءات طارئة، منها تأجيل الرسوم الاجتماعية، والإعفاء من ضريبة الأراضي، على الأراضي غير المبنية.
كذلك سيتم أيضا تخصيص ظروف طوارئ في غضون عشرة إلى خمسة عشر يوما للمحافظين، لتقديم الدعم الفوري للمَزارع التي تواجه صعوبات بالغة.
رئيس الحكومة الفرنسية أكد بأنه سيتم رفع تعويضات أصحاب الأشجار في إطار مخطط الكوارث الزراعية إلى 40٪. وبالنسبة للقطاعات الأخرى التي لا يغطيها حاليا نظام الكوارث الزراعية هذا، ولا سيما مزارعي الكروم، سيتم توفير دعم استثنائي مماثل.
وكانت موجة الصقيع قد ضربت مناطق واسعة في فرنسا على غير العادة في فصل الربيع، ما تسبب بخسائر فادحة للمزراعيين الفرنسيين الذين يعانون من خسائرة بالأساس مرتبطة بجائحة كورونا.