وصل لاجئا.. سوري يمتلك سلسلة مطاعم في ثلاث دول أوروبية

أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا

عرضت صحيفة “ذا ناشيونال” قصة نجاح اللاجئ السوري “عماد الأرنب” الذي عانى كثيرا قبل وصوله إلى بريطانيا، إذ غادر إلى بلده إلى لبنان ثم وصل إلى أوروبا عبر رحلة محفوفة بالمخاطر.

بحسب الصحيفة كان لدى عماد مطعمين في العاصمة دمشق واختار السفر عبر قوارب الموت، ليتنقل بعد وصوله إلى البر بين 10 دول خلال ثلاثة أشهر، راكباً دراجة، كما استقل قطارا وقاربا ونام على درج كنيسة في كاليه (شمالي فرنسا) لمدة 64 يوما.

عندما استقر “عماد الأرنب” في الحياة كلاجئ، وضع جانبًا شغفه بالطعام وتولى العمل كبائع سيارات، ولكن بمجرد أن انضمت إليه عائلته، بما في ذلك بناته الثلاث، في يوليو 2016، بدأ في إعادة  التفكير في الطهي، وافتتح أول مطعم مؤقت له في شرق لندن، في آذار 2017، ومنذ ذلك الحين يدير أكثر من عشرة مطاعم في بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وإسبانيا.

الصحيفة تلفت إلى أن عماد عندما فتح مطعمه الأكبر في لندن، تم إغلاق البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، فسارع إلى إنشاء “بار فلافل” أمام مطعمه لتحقيق أقصى استفادة من قيود الإغلاق التي تم تخفيفها الأسبوع الماضي، لافتة إلى أنه عضو نشط في مؤسسات خيرية تساعد في جمع الأموال لدعم اللاجئين عبر مطاعمه. وقد ساعد شبان على بدء حياتهم المهنية، فضلاً عن الاهتمام بالمشردين في لندن وإعادة إعمار مستشفى في شمال حلب.

وفي مطعمه وسط لندن، هناك صناديق تحتوي على وجبات طعام، سيتم التبرع بـ 2 جنيه إسترليني (2.75 دولار أميركي) من كل صندوق يتم شراؤه للمساعدة في تمويل وجبات الطعام للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللجوء، وذلك لرد الجميل للمجتمع الذي فتح أبوابه للاجئين، على حد قوله.

وأكد أنه “يشعر بالرضا عندما تقاسم دخله مع المجتمع”. لافتاً إلى أنه “مر بسنوات صعبة بين عامي 2012 و2015، خاصة خلال رحلته إلى أوروبا”.

Exit mobile version