أخبار القارة الأوروبية- براغ
منح المجلس الأوروبي اليوم الأثنين، جائزة “فاتسلاف هافل” لحقوق الإنسان للناشطة الحقوقية السعودية “لجين الهذلول”.
ويأتي منح الجائزة بعد نحو شهرين من إطلاق سراح الناشطة البالغة 31 عاما بعد أمضت 1001 يوم في السجن بالسعودية، بسبب موقفها ولم يفرج عنها حتى شباط/فبراير 2021 لكنها لا تزال تخضع للإقامة الجبرية وغيرها من القيود في بلدها”، وفق بيان صادر عن المجلس.
البيان أشار إلى فوز الهذلول بالجائزة، البالغة قيمتها 60 ألف يورو، أُعلن عنه خلال حفل افتراضي، وتسلمتها شقيقتها لينا، في العاصمة التشيكية براغ، معتبرا بأن الهذلول”واحدة من قادة الحركة النسوية السعودية”.
وأضاف البيان أن الهذلول نشطت ضد “الحظر السعودي على قيادة المرأة للسيارة، ولحماية أكبر للنساء اللائي يواجهن سوء المعاملة في المملكة”، وفق البيان.
وبالاشتراك مع مكتبة “فاتسلاف هافيل”، ومؤسسة “شارت 77” في براغ، يمنح المجلس الأوروبي هذه الجائزة سنويا للأفراد أو المؤسسات التي قدمت مساهمة غير عادية في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وخلال تسلمها الجائزة، قالت شقيقتها لينا إن “الدعم الدولي هو السبيل الوحيد لفضح الظلم في بلدي وحماية الضحايا، شكرا لمنحنا القوة لمواصلة قتالنا”.
وأضافت: “ضحت لجين بنفسها من أجل حياة أفضل للمرأة السعودية، بسبب نشاطها، تم اختطافها، وسجنها بشكل غير قانوني، وتعذيبها بوحشية، ووضعها في الحبس الانفرادي لشهور، وحُكم عليها كإرهابية”، حسب البيان.
وأوقفت الهذلول مع ناشطات حقوقيات أخريات ضمن حملة اعتقالات في أيار/مايو 2018، قبل أسابيع قليلة من رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة في السعودية، الأمر الذي كانت تطالب به الناشطة بإلحاح، ما أثار ردود فعل دولية منددة.
وفي 10 فبراير/شباط الماضي، أطلقت السلطات السعودية سراح لجين بعد نحو 3 سنوات من التوقيف، إثر اتهامات لها بمس أمن البلاد، مقابل أحاديث حقوقية عن أن توقيفها مرتبط بدفاعها عن حقوق المرأة.