أخبار القارة الأوروبية – متابعات
وصل الرحالة البلجيكي “بييغ بلوم” قبل عدة أيام إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بعد 293 يوما من السفر عبر دراجته الهوائية انطلاقا من بلده بلجيكا.
الرحلة الشاقة للشباب بدأت كتحد مع ابن عم له، وكان يقصد الوصول إلى الهند وجنوب أفريقيا أيضاً، لكن بسبب الاغلاقات المرتبطة بسبب تفشي كورونا جعلت الأمور صعبة.
وعندما بدأ الشاب رحلته رفقة ابن عمه كان قد تخرج حديثاً في قسم الهندسة الحيوية، ولدى وصلهما إلى تركيا، أدركا أنهما لن يستطيعا التوجه من هناك إلى أوروبا الشرقية ولا إلى أفريقيا، لأن إيران أغلقت الحدود ضمن إجراءات منع تفشي كورونا.
وعاد ابن عمه أدراجه من أنطاليا التركية، لكنه قرر المواصلة وزيارة إقليم كوردستان العراق.
وقال في تصريحات صحافية لدى وصله أربيل :”لم أكن قد قررت البدء بالعمل، لهذا كانت تتبادر لي أفكار غريبة، إلى أن اقترح علي ابن عمي هذه الفكرة فتبنيتها ولم أكن أعرف ما ستؤدي إليه”.
وأضاف أنه جاب ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان توجه صوب تركيا، مشيرا إلى أن كان يسير يوميا بمعدل نحو 100 كيلومتر في اليوم الواحد عبر دراجته الهوائية .
وعن الصعوبات التي واجهها خلال رحلته، قال بييغ إن الطقس كان المشكلة الرئيسة “وفي تركيا كانت الكلاب السائبة تسبب لنا مشاكل جمة”.
وبحسب ما نقل عنه فإن “الوضع كان مختلفاً في العراق، فشعب كوردستان كان مضيافاً جداً، وكانوا يستوقفونني في الشوارع ويسألونني من أين أنت ومن أين جئت وأين تذهب؟ وكانوا في أغلب الأحيان يدعونني لاحتساء الشاي”.
وأوضح الرحالة الشاب أنه قرر أن تكون أربيل المحطة الأخيرة في رحلته التي لم تكن مثلما خطط لها بسبب إجراءات منع تفشي كورونا، وأنه “مضطر” للعودة إلى بلجيكا يوم غد الثلاثاء.
يذكر أن الشاب البلجيكي “بلوم” هو ابن لأبوين بلجيكيين لكنه ولد في قطر لتواجد عائلته فيها حين ولادته، ويحمل الجنسية البلجيكية، وقام برحلته حاملاً جواز سفره البلجيكي الذي يتيح له السفر إلى 183 دولة بدون تأشيرة.