أخبار القارة الأوروبية- أيرلندا الشمالية
أعلنت رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية أرلين فوستر اليوم الأربعاء أنها ستتنحى عن منصبها في نهاية يونيو/ حزيران المقبل.
فوستر أعلنت كذلك أنها ستتنحى عن منصبها زعيمة للحزب الوحدوي الديمقراطي في 28 مايو/ أيار المقبل.
وإيرلندا الشمالية هي جزء من المملكة المتحدة في الشمال الشرقي من جزيرة إيرلندا.
وواجهت فوستر في الآونة الأخيرة ضغوطا وسعت جاهدة للاحتفاظ بمنصبها، بينما كان يحاول أعضاء حزبها الإطاحة بها بسبب تعاملها مع تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقضايا أخرى.
وتلقى نواب الحزب الاتحادي الديمقراطي في برلمان أيرلندا الشمالية طلبات للتوقيع على خطاب بحجب الثقة عن فوستر. ولم يتضح بعد عدد الأعضاء الذين وقعوا على الخطاب.
ووقعت أعمال العنف الأسبوع بالقرب مما يسمى بـ “حائط السلام” في غرب العاصمة بلفاست، الذي كان يفصل بين مجتمعات البروتستانت المؤيدين للوحدة مع بريطانيا والقوميين الإيرلنديين الكاثوليك المؤيدين للانفصال عن بريطانيا والوحدة مع جمهورية إيرلندا.
وهاجمت مجموعات من الشبان الشرطة، ورشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة، إضافة إلى إضرام النار في الحافلة.
وتستمر احتجاجات الشباب المؤيدين للوحدة مع بريطانيا منذ الأسبوع الماضي، وهم يعبرون عن غضبهم إزاء الحواجز التجارية الجديدة بين إيرلندا الشمالية وباقي المملكة المتحدة، الناجمة عن خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي خطوة فوستر التي تقود الحزب منذ عام 2015، في أحدث مؤشر على الكيفية التي تسبب فيها انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي نهاية عام 2020 في زعزعة التوازن السياسي في أيرلندا الشمالية.
وفرضت قواعد التجارة بعد بريكست عمليات فحص جمركية وحدودية على بعض البضائع التي تنقل بين أيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة.
ووضع نظام لتجنب عمليات تفتيش بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا، حيث الأخيرة عضو في الاتحاد الأوروبي، وذلك لأن الحدود الأيرلندية المفتوحة ساعدت في تعزيز عملية السلام التي أنهت عقوداً من العنف في أيرلندا الشمالية.