أخبار القارة الأوروبية- بريطانيا
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية استئناف ترحيل طالبي اللجوء، وإجلائهم من المساكن الحكومية التي يعيشون فيها.
ووفقا لصحيفة” الغارديان” في تقرير نشرته اليوم الخميس، فإنه بعد إزالة إجراءات الحجر الصحي في بريطانيا، قررت السلطات إعادة العمل بقرار إجلاء طالبي اللجوء، الذين رفضت طلباتهم من مساكن حكومية يقيمون فيها وترحيلهم. ذلك بعد عام تقريبا من تجميد عمليات الترحيل بسبب فيروس كورونا.
المنظمات الإنسانية والجمعيات التي تساعد المهاجرين وطالبي اللجوء في بريطانيا، نددت بالقرار الذي وصفته بـ ”غير إنساني“، وأن له آثار سلبية مباشرة.
ونقلت الصحيفة عن تيم نوار هليتون المدير التنفيذي في جمعية ”ريفوجي أكشن” الإنسانية قوله، إن طرد الناس من المساكن هو أمر “مروّع”، وفي حال وجود جائحة فإنه “عمل متهور وغير إنساني”.
وحاليا يوجد في بريطانيا نحو 60 ألف طالب لجوء، يعيش غالبيتهم في مساكن حكومية تعرف باسم ” مساكن قسم 95“.
تقول الصحيفة إنه بالنسبة إلى من ينتظرون البت في طلبات لجوئهم، فهم خائفون أن ترفض طلباتهم أيضا ويرحّلون، ما يثير بدوره قلق الجمعيات الإنسانية.
إلى جانب ذلك، قال متحدث رسمي في وزارة الداخلية البريطانية، من يقبلون بالعودة الطوعية أو المسجلون ضمن لوائح نظام العودة أصلا، سيبقون في مساكنهم إلى أن يتم ترحيلهم، وذلك يشمل من لا يمكنهم مغادرة الأراضي البريطانية مؤقتا بسبب إجراءات قانونية أوإدارية.
المسؤول البريطاني شدد عل أن طالبي اللجوء المرفوضين، حصلوا في الفترة السابقة على الدعم وأقاموا في مساكن وكانت لهم مساعدة مادية.
وقال إن” كل ذلك من أموال دافعي الضرائب، لأنهم لم يستطيعوا العودة إلى بلادهم، ولكن بعد تخفيف إجراءات الحجر سيكون بإمكانهم العودة، لهذا سحبنا الدعم عنهم”.