في الذكرى المئوية الثانية.. فرنسا تحتفي بمذكرات “نابليون بونابرت”

أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

افتتح في العاصمة الفرنسية باريس، معرضاً يلقي الضوء على مذكرات الامبراطور “نابليون بونابرت”، وذلك باعتباره “قائداً ذا رؤية وعبقرية سياسية”.

يضم المعرض أكثر من 200 قطعة فنية من بينها لوحة زيتية لنابليون مسجى مغمض العينين وإلى جواره سيفه، اذ  لم يفتح  المعرض أبوابه للجمهور بعد بسبب القيود المفروضة لمكافحة جائحة كورونا، وأن افتتاحه رسمياً سيحدد لاحقاً.

وقالت “ليا شارليكار” وهي مؤرخة والتي أعدت للمعرض، أن هذا المعرض تم الإعداد له وافتتاحه بمناسبة حلول الذكرى المئوية الثانية لوفاته. موضحة أن “نابليون كتب مذكراته، محاطاً بمجموعة من المقربين بعدما نفاه البريطانيون إلى جزيرة “سانت هيلانة “الموبوءة التي تعصف بها الرياح في جنوب المحيط الأطلسي”.

كما ، أكدت المؤرخة “شارليكار”، أن “الامبراطور الفرنسي استغل فترة المنفى لكتابة مسيرته. وقد جعل من نفسه شهيداً، وأصبح قديساً”.

لم يَعِش نابليون بونابرت طويلاً، فقد توفي وعمره 51 عاماً، توفي على بعد آلاف الكيلومترات عن فرنسا في جزيرة بركانية صغيرة”.

ودُفن في “سانت هيلانة “بناء على طلب البريطانيين، لكن نابليون كان يأمل في أن يُدفن على ضفاف نهر السين بين أحضان الشعب الفرنسي الذي أحبه كثيراً.

وتحققت أمنيته بعد مرور عشرين عاماً على وفاته، وتم استخراج جثمانه الذي كان محفوظاً بشكل جيد وأعيد إلى فرنسا ليعاد دفنه فيها.

ورغم مرور نحو قرنين على وفاته إلا أن البعض لا يزال يراه قائداً أسس إمبراطورية كبيرة، وأقام في فرنسا دولة مركزية عصرية، ورجل فتوحات، بينما يعتبره آخرون أنه كان طاغية مستبداً وهُزّمَ  في معركة “واترلو” من قِبَل البريطانيين. كما أنه ارتكب الكثير من الأخطاء.

Exit mobile version