أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا
من المقرر أن يدلي الناخبون بأصواتهم في الانتخابات المحلية بالعاصمة الإسبانية مدريد، يوم الثلاثاء المقبل، في وقت تشير فيه أحدث استطلاعات للرأي ألى أن حزب” فوكس” اليميني المتطرف في طريقه لتحقيق مكاسب جديدة في هذه الانتخابات.
وتأتي هذه الانتخابات التي احتلت مركز الاهتمام في حملاتها قضية إدارة الأزمات المتعلقة بكورونا، وسط انقسام شديد يعكسه المشهد السياسي الإسباني.
وبحسب الاستطلاعات فإن زعيمة المحافظين في مجلس مدينة مدريد، إيزابيل دياز أيوسو، تقترب من تحقيق الفوز بهذه الانتخابات وسط حملات انتخابية شابها بعض العنف الذي بلغ حد التهديد بالقتل.
وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الشعبي والذي تنتمي إليه إيزابيل، في طريقه إلى مضاعفة عدد مقاعده في مجلس مدينة مدريد، لكن هذا الفوز قد لا يكون كافيا بالنسبة لها لتفادي الحاجة إلى دعم حزب آخر من أجل تشكيل الإدارة في العاصمة.
ويدير الحزب الشعبي شؤون مدينة مدريد منذ 26 سنة، كما دخل في ائتلاف يحكم المدينة مع حزب المواطنين، الذي يبدو أنه يصارع من أجل الحصول ولو على مقعد واحد في المجلس في هذه الانتخابات منذ 2019.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن وفقا للموقف الراهن فإن “يزابيل” قد تضطر للجوء إلى تشكيل ائتلاف بمشاركة حزب “فوكس” اليميني المتشدد، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان الإسباني، حيث تشير الاستطلاعات إلى تحقيق الحزب المتطرف “فوكس” مقاعدة إضافية في الانتخابات المحلية لمدريد.
وتصاعد نجم الحزب اليميني الإسباني الذي لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات، حيث استطاع الفوز بالانتخابات في إقليم كتالونيا منتصف فبراير/شباط الماضي، ونجح الحزب في الدخول للبرلمان المحلي بالإقليم للمرة الأولى بـ11 عضوًا.
وكان الحزب المتشدد اعتبر في حملته الانتخابية بإقليم كتالونيا الذي يعيش به 2.1 مليون مسلم أن “الأسلمة تشكل خطرًا على القيم الإسبانية والأوروبية”، معتبرًا أن “عداء المسلمين أمرٌ واجب”.