برلماني بريطاني يوجه رسالة لماكرون حول “الإسلاموفوبيا” في فرنسا

النائب في البرلمان البريطاني "أفضل خان"

أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

أعرب النائب في البرلمان البريطاني “أفضل خان” عن قلقه البالغ إزاء المعاملة التي يتلقاها المسلمون وتصاعد “الإسلاموفوبيا” في فرنسا، وذلك  في رسالة وجهها للرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”.

“خان”، النائب المسلم عن الدائرة الانتخابية مانشستر غورتون، قال مخاطبا ماكرون: أكتب إليكم بصفتي برلمانيًا مسلمًا بريطانيًا يشعر بقلق عميق إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا، والتي يتم تعزيزها قانونيًا في بعض الحالات”.

وأوضح البرلماني البريطاني من أصول باكستانية، أن “التشريع الأخير الذي أقره مجلس الشيوخ الفرنسي لحظر الحجاب على الفتيات دون سن 18 عامًا ينطوي على مخاطر تشجيع الكراهية الدينية ضد المسلمين وتعزيز الإسلاموفوبيا الدنيئة، إضافة لعدد من الأحكام الأخرى في مشروع القانون والتي تهم المجتمعات المسلمة في فرنسا وخارجها بشدة، ويشمل ذلك حظر ارتداء الآباء لرموز دينية ظاهرة أثناء مرافقتهم للأطفال في الرحلات المدرسية، وارتداء “البوركيني” (ملابس سباحة ذات تغطية كاملة)، وحظر الصلاة في مباني الجامعة ورفع الأعلام الأجنبية في الأعراس”.

ونوّه النائب في رسالته لماكرون، إلى تصاعد ظاهرة كراهية الإسلام في جميع أنحاء العالم وأشار إلى تقرير استشهد به واستخدمه الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” والذي وجد أن الشك والكراهية والتمييز تجاه المسلمين قد ارتفع إلى “أبعاد وبائية”.

وطالب “خان” بالتعريف الرسمي للإسلاموفوبيا الذي يعتبرها متجذرة في العنصرية التي تستهدف الإسلام، مضيفا أن التعريف الرسمي مدعوم من قبل جميع الأحزاب والجماعات المدنية عبر الطيف السياسي في المملكة المتحدة.

وتابع: بروح “الحرية والمساواة والأخوة” أحثكم على معالجة قضية الإسلاموفوبيا في فرنسا لضمان الحرية والمساواة لجميع المواطنين الفرنسيين “.

جدير بالذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، قدم تحالف من المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني شكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ردًا على حملة القمع العنيفة ضد المسلمين من قبل الحكومة الفرنسية.

وفي آذار 2021، قدم تحالف من المنظمات الدولية وجماعات المجتمع المدني شكوى رسمية إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بشأن السياسات العدائية للحكومة الفرنسية تجاه مواطنيها المسلمين.

Exit mobile version