أخبار القارة الأوروبية- فرنسا
أفادت تقارير صحافية فرنسية اليوم الجمعة، أن السلطات أطلقت سراح القس الرواندي ” مارسيل هيتايزو”، المعتقل لديها منذ 14 أبريل/نيسان الماضي، على خلفية الاشتباه في مشاركته بجرائم الإبادة الجماعية في رواندا العام 1994
ووفقا للمصادر فقد أفرجت محكمة استئناف باريس عن هيتايزو المتهم بالمشاركة في جرائم تتعلق بـ”التواطؤ ضد الإنسانية” و”الإبادة الجماعية”، شرط بقائه تحت الرقابة القضائية ومنعه من مغادرة البلاد.
وكانت الشرطة الفرنسية ألقت القبض على هيتايزو (65 عاما) في منزله بمنطقة “مونتليو لا-غارد”، جنوب غربي البلاد، كجزء من التحقيق الذي تم فتحه عام 2019، حول الإبادة الجماعية في رواندا.
ورغم مرور 27 عاما على الإبادة الجماعية العرقية في رواندا، لا يزال أكثر من ألف مشتبه بالمسؤولية عن ارتكاب مجازر في هذا البلد، يعيشون في بلدان أخرى، طلقاء ودون محاكمة.
وكانت تقرير أعده مكتب محاماة أمريكي بتكليف من الحكومة الرواندية ونشر الشهر الماضي، قد خلص إلى أن فرنسا “تتحمل مسؤولية كبيرة” عن الإبادة الجماعية بحق إثنية التوتسي التي جرت في رواندا
التقرير ذكر بأن فرنسا كانت تعلم بالاستعداد لإبادة جماعية لكنها استمرت في تقديم “الدعم الراسخ” لنظام الرئيس الهوتو جوفينال هابياريمانا، الذي كان يحكم البلاد آنذاك.
وجاء في التقرير: “خلصنا إلى أن الدولة الفرنسية تتحمل مسؤولية كبيرة في جعل الإبادة الجماعية المتوقعة ممكنة” وخاصة بالنسبة لإثنية التوتسي.
يذكر أنه قتل خلال مئة يوم فقط من المذابح الجماعية في رواندا المستعمرة الفرنسية السابقة نحو 800 ألف شخص في عام 1994 على يد متطرفين من قبائل الهوتو الذين استهدفوا أفراد أقلية التوتسي بالإضافة إلى خصومهم السياسيين الذين لا ينتمون إلى أصولهم العرقية.
وينتمي نحو 85 %من الروانديين إلى إثنية الهوتو، غير أن أقلية التوتسي هيمنت على البلاد لفترة طويلة.
.
Comments 3