أخبار القارة الأوروبية – ايطاليا
قالت وكالة ANSA إن رئيس الوزراء الإيطالي “ماريو دراغي” انتقد الساسة الأوروبيين على خلفية تنامي التفاوت الاجتماعي في دول الاتحاد الأوروبي.
ووفق “دراغي” فإن الحلم الأوروبي كان “أن لا يبقى أحد خاسرا”.. حتى قبل الجائحة كانت مجتمعاتنا وأسواق عملنا مجزأة.
وأضاف رئيس الحكومة، “إذا كان الحديث يدور عن اللامساواة بين الأجيال والجنسين والمناطق، فهذه ليست إيطاليا المنشودة وليست أوروبا المرجوة”، مشيرا إلى ظلم نظام “الأسواق المزدوجة” التي تهدد مصالح الفئتين الأكثر تعرضا للخطر وهما الشباب والنساء
وختم “دراغي” قوله أثناء طاولة مستديرة حول مشكلة البطالة بالقول، إن عيوب السياسات الاجتماعية في الاتحاد الأوروبي تعرقل إلى حد كبير تطور التكتل ككل.
يذكر أن وزارة الصحة في إيطاليا أعلنت تسجيل 207 وفيات بفيروس كورونا يوم أمس الجمعة نزولا من 258 يوم الخميس في حين تراجعت حالات الإصابة اليومية إلى 10554 مقابل 11807 يوم الخميس.
يأتي هذا في وقت سجلت فيه إيطاليا 122470 حالة وفاة مرتبطة بكورونا منذ ظهور الجائحة لديها في شباط من العام الماضي، وهي ثاني أعلى حصيلة في أوروبا بعد بريطانيا والسابعة على مستوى العالم، كما سجلت 4.09 مليون إصابة حتى الآن.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” جدد دعوته الدول الغنية ضمن مجموعة السبع لإعطاء الأولوية المطلقة للوصول المنصف إلى اللقاحات معتبرا أن “وضع التفاوت الحالي في اللقاحات غير مقبول”.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية قالت في تقرير لها، “لقد صدمتنا جائحة كورونا جميعًا، ومع ذلك، فالصدمة الأشد وطأة أصابت من يعانون فعليًّا من عدم الإنصاف الناجم عن الفقر، والعرق، والجنس، وقلة التعليم، والمهنة، وسوء حالة المهاجرين، والإعاقة، والتمييز، لأنهم في الغالب هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، والأقل قدرة على الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها، والأشد تضررًا من العواقب الوخيمة للتدابير التي فرضت لاحتواء الجائحة”.
وأضافت، أنه تتداخل أوجه التفاوت بين الجنسين، والتمييز على أساس العمر أو الجنس أو العرق أو الإعاقة، مع انخفاض الحصائل التعليمية، وارتفاع معدلات الحرمان المادي، وانعدام الأمن في الدخل أو خطر الوقوع بين براثن الفقر، وهذا يفاقم مشاكل الحرمان. وينعكس ذلك في عدم تكافؤ الفرص في التمتع بحياة صحية و/أو أو عدم الإنصاف في الحصول على الخدمات الصحية