خبراء: العالم كان بإمكانه تجنب جائحة كورونا

أخبار القارة في أوروبا- جنيف

اعتبر تقرير صدر اليوم الأربعاء عن فريق من الخبراء المستقلين تابع لمنظمة الصحة العالمية، أن العالم كان بإمكانه تجنب جائحة كورونا، إلا أن “مزيجا ساما” من التردد وسوء التنسيق حال دون رؤية مؤشرات الخطر.

وذكر الفريق المعني بتقييم حالة الاستعداد لمجابهة الأوبئة أن منظمة الصحة العالمية كان ينبغي أن تعلن حالة الطوارئ الصحية في وقت أبكر، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان يجب أن يحدث خلال الاجتماع الأول للجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في 22 كانون الثاني/يناير 2020.

وقال تقرير الخبراء إن الأمور ما كانت لتتغير كثيرا “بسبب دعم تحرك الكثير من الدول” إذ أن العواصم لم تبدأ إدراك حجم الخطر إلا بعد إعلان المنظمة الوباء جائحة في 11 آذار/مارس.

وجاء في التقرير أن النظام الحالي، على الصعيدين الوطني والدولي، لم يكن مناسبا لحماية الناس من فيروس كورونا”، مضيفا أنه قد “تطلب الأمر وقت طويلا جدا منذ الإبلاغ عن حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي مجهول المصدر في منتصف أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر2019 وحتى إعلان حالة الطوارئ في مجال الصحة العامة”.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس،  قد عين لجنة خبراء مستقلة معنية بالتأهب للوباء والاستجابة له وإجراء استعراض مستقل ونزيه وشامل للتجارب والدروس التي يمكن تعلمها من الوباء الحالي.

ويشترك في رئاسة اللجنة رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك إلى جانب الرئيسة الليبيرية السابقة إلين جونسون سيرليف.

وسبق أن تعرضت الصحة العالمية لانتقادات حادة منذ بدء الأزمة الصحية في أواخر 2019.

الانتقادات أخدت عليها بصورة خاصة تأخرها في التوصية بوضع الكمامات والتأخير في إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية، حيث لم تعلن عن انتشار الوباء كـ”جائحة” لغاية الـ11 من مارس/ آذار 2020.

ولغاية اليوم، أصيب أكثر من 160 ميلون شخص في العالم بفيروس كورونا منذ بداية انتشاره، شفي منهم نحو 96 مليون، فيما توفي 3.32 مليون شخص.

Exit mobile version