عودة الحياة الطبيعية.. تراجع مؤشرات الإصابات والوفيات بكورونا في أوروبا

أخبار القارة الأوروبية – بروكسل

حقق الاتحاد الأوروبي تحولا ملحوظا في حملته للتحصين من فيروس كورونا، بعد تعزيز مشكلة الإمداد باللقاح التي تم المماطلة بها لأشهر.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الاتحاد يدير الأن توزيع نحو 3 ملايين جرعة يوميا، وبعد تعديله لعدد السكان، فإن المعدل يساوي تقريباً عدد الجرعات المعطاة يومياً في الولايات المتحدة.

في السياق، ذكرت “نيويورك تايمز” أنه في دول ضمن الاتحاد الأوروبي، بدأت تترسخ مرحلة أكثر تفاؤلاً للتعافي.

ويبدو أن ألمانيا كسرت موجة ثالثة من العدوى بفضل لقاح “أسترازينيكا”، الذي قضى المنظمون شهوراً في التدقيق فيه، فقد بات أكثر من 7 ملايين شخص تلقوا اللقاح، يستفيدون من تخفيف القيود الصحية الصارمة، وسيسمح لهم هذا الأمر بالتجمع والدخول إلى أي متجر كان دون تقديم فحص سلبي، كما هي الحال في الوقت الراهن لسائر المواطنين، باستثناء المتاجر التي تُعتبر “أساسية” مثل متاجر الأغذية والصيدليات

وأعادت جزيرة قبرص المتوسطية فتح حدودها أمام السياح الملقّحين الوافدين من 65 بلدا.

كما أنهت إسبانيا حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد ورفعت حظر التجول في معظم مناطق البلاد، مما دفع إلى إقامة حفلات احتفالية في الشوارع.

من جانبها، تخطط الحكومة البريطانية لرفع المزيد من القيود على التجمعات في الهواء الطلق وقد تسمح بعودة المطاعم الداخلية ودور السينما ودروس التمارين الرياضية.

وانخفض كذلك عدد الإصابات والوفيات في المملكة المتحدة بعد تمكين أكبر عدد ممكن من الناس من اللقاح، فيما أكدت هيئة الصحة العامة في بريطانيا أن جرعة واحدة من لقاح أسترازينيكا تؤدي إلى تراجع خطر الوفاة بسبب المرض بنسبة 80 في المئة.

وفي خطوة مهمة، وإن كانت رمزية للغاية، قد توافق الحكومة البريطانية على السماح بمعانقة وتقبيل الأصدقاء وأفراد الأسرة الأسبوع المقبل.

أما فرنسا بدأت بثبات خروجا تدريجيا من نفق الأزمة الصحية، إذ باشرت بتخفيف قيود الحجر الصحي وسرّعت من وتيرة حملات التلقيح بعدما بدأتها ببطء شديد.

وأصبح من الممكن لمن هم فوق الخمسين عاما الحصول على اللقاح ضد الفيروس الآن، حيث بلغ متوسط عدد الإصابات اليومية الجديدة نحو 20 ألفا، كما انخفض عدد الأشخاص في العناية المركزة إلى أقل من 5 آلاف الشهر الماضي.

يذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” أعلنت السبت الماضي، إبرام عقد جديد لشراء ما يصل إلى 1.8 مليار جرعة من لقاح “فايزر-بيونتك”

وأضافت أن “عقودا أخرى وتقنيات أخرى ستلي”، وينصّ العقد مع المختبرين الألماني والأميركي المتحالفين في إنتاج اللقاح، على عمليات تسليم اعتبارا من هذا العام وصولا إلى عام 2023.

في وقت توجه فيه خبراء من وكالة الأدوية الأوروبية الاثنين المنصرم إلى روسيا، لتفقّد مصانع لقاح “سبوتنيك-في” الذي لم يُرخّص له بعد في الاتحاد الأوروبي رغم أن المجر بدأت باستخدامه.

Exit mobile version