تجارة المخدرات في السويد تتضاعف أكثر من 10 مرات

 اخبار القارة الأوروبية- السويد

كشف مسح جديد أجرته الشرطة السويدية، إلى أن تجارة المخدرات تضاعفت أكثر من 10 مرات، مما كان مقدرا سابقا في البلاد.

مسح الشرطة أوضح بأنه يتم تهريب 150 طنًا من المخدرات، بما يعادل 15 مليار كرون سويدي (1.48 مليار يورو)، إلى السويد في كل عام.

في السياق، يقول خبراء في الاقتصاد إن هذه الأرقام مهمة أيضًا لحسابات الناتج المحلي الإجمالي في السويد، مؤكدين ضرورة” تضمين هذا القطاع الأسود في الحسابات”.

رئيسة قسم الحسابات القومية في مركز الإحصاء السويدي “هيلينا كابلان” قالت في حديث للإعلام المحلي :“الهدف من تضمين هذه الأموال في تقدير الناتج المحلي الإجمالي، قدر الإمكان، هو الحصول على مقياس صحيح لحجم الاقتصاد السويدي”.

وكان التلفزيون السويدي الحكومي، قد بث تقريرا في فبراير/ شباط الماضي عن تجارة المخدرات على الإنترنت في البلاد، والتي تزداد عاما بعد الآخر، حيث يستخدم فيها تجار المخدرات البريد الحكومي العادي لإرسال الطلبيات للمشترين، مستغلين أنّه لا يتم فحصه على الإطلاق.

واستضاف التلفزيون السويدي في التقرير، شخصا يدعى “إيريك”، قال إنّه يستخدم المخدرات ويطلب ما يريد من شبكة الإنترنت، ويصله ما اشترى بالبريد العادي، موضحا أنّه يشعر بالأمان أكثر حين يشتري بهذه الطريقة.

وخلال التقرير ذكرت الشرطة السويدية أنها على علم بما يجري، فحسب معلوماتهم فإن نحو 10% من تجارة المخدرات في السويد تتم عن طريق الإنترنت، وتُرسل الشحنات بالبريد.

وحسب الشرطة السويدية، يقدر إجمالي الشحنات التي يرسلها تجار المخدرات عبر البريد الحكومي، بين 700 ألف إلى مليون طرد سنويا، ما يعادل نحو 1% من إجمالي الشحنات التي يوصلها البريد الحكومي في البلاد.

كما أن أغلب عمليات البيع والإرسال تتم من داخل السويد، حيث يستخدم تجار المخدرات تقنيات صعب على الشرطة والجهات الأمنية في البلاد تتبع المصدر والبائع، كما يتم البيع بعملة البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، ما يجعل تتتبع عملية البيع “أمر مستحيل”، كما تقول السلطات السويدية.

Exit mobile version