رسالة من “المجلس الألماني العربي” للسلطات حول استخدام “العنف” ضد المتظاهرين في برلين

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

شهدت العديد من المدن الألمانية من بينها العاصمة برلين خلال اليومين الماضيين مظاهرات شارك فيها الآلاف تضامناً مع الفلسطينيين ضد التصعيد العسكري على قطاع غزة.

خلال المظاهرات جرت مناوشات بين المتظاهرين والشرطة الألمانية لاسيما في برلين، حيث استخدمت الشرطة “العنف المفرط ضد المتظاهرين”، بحسب ما يؤكده منظمو المظاهرات.

وشهدت برلين أمس السبت أربع مظاهرات في عدة مناطق من العاصمة، في وقت أكدت فيه الشرطة أنها نشرت نحو 900 فرد لتأمين المظاهرات الأربع التي تم الإعلان “للتنديد بسلوك إسرائيل حيال قطاع غزة”.

 عنف ضد المتظاهرين .. والشرطة توضح

يقول القائمون على المظاهرات إن الشرطة استخدمت العنف ضد المظاهرة التي جرت في”زونناليه” بعدما حاولت الشرطة فضها، كما جرت اعنف الاشتباكات في حي “نويكولن” في برلين .

شرطة العاصمة من جانبها أعلنت اليوم الأحد، أن المظاهرة المؤيدة لفلسطين التي تم تنظيمها في “نويكولن” أمس أسفرت عن إصابة 93 شرطيا، في وقت تم اعتقال 59 متظاهرا ( تم إطلاق سراحهم فيما بعد)، فضلا عن تحديد هوية 150 شخصًا آخرين وحررت محاضر ضدهم.

ووفقا لرواية الشرطة الألمانية فإنها طالبت عدة مئات من المتظاهرين في حي نويكولن بمغادرة المكان، مشددة على أن سبب تفريق هذه المظاهرة هو “عدم التزام المتظاهرين بقواعد التباعد لمكافحة وباء كورونا”.

وذكرت بأنها تدخلت لمواجهة المتظاهرين الرافضين لمغادرة المكان، مشيرة إلى أنها تعرضت للرشق بحجارة وزجاجات من جانب المتظاهرين بالإضافة إلى ألعاب نارية.

كما شهدت مدن ألمانية أخرى سيناريو مماثل لما جرى في برلين، لاسيما هامبورغ ولايبزيغ.

المجلس الألماني العربي: لا معتقلين في برلين

على صعيد متصل، أكد المجلس الألماني العربي الأعلى في برلين اليوم الاحد، أنه بعث برسالة عبر القنوات الرسمية إلى مديرية شرطة برلين طالبها بإيقاف عناصر الشرطة الذين استخدموا القوة “بشكل غير عقلاني” تجاه المتظاهرين في برلين ومحاسبتهم.

المتحدث الإعلامي باسم المجلس “حذيفة المشهداني” قال: إن “الخط الأول في المجلس الألماني العربي الأعلى يتواصل مع المؤسسات الحكومية الألمانية منذ أيام لضمان سلامة المتظاهرين في برلين”، داعيا الجهات المنظمة للمظاهرات إلى “ضبط النفس والالتزام بقواعد كورونا وعدم ازدراء الأديان والثقافات الأخرى والانضباط بضوابط السلوك العام”.

وأكد “المشهداني” أنه “لا يوجد معتقل عند الشرطة الألمانية في برلين، لكن هناك إجراءات احترازية ضد المشاغبين في التظاهرات وهي ابعادهم عن منطقة التظاهر مسافة 20 كم “.

وكانت بعض المدن الألمانية قد منعت مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين كما حصل في مدينة فرانكفورت، ويرافق هذه المظاهرات التي تشهدها البلاد جدلا واسعا بشأن أعمال يصفها الإعلام الألماني بأنها “معادية للسامية”.

جاء ذلك، بعدما اضرم مجهولون النار في علم إسرائيل يوم الخميس الماضي الذي تم رفعه أمام مبنى بلدية مدينة دوسلدورف. قبل أن تعلن الشرطة يوم الجمعة أن النيابة العامة وأمن الدولة تحققان في الواقعة بتهمة الاشتباه في “الإساءة إلى أعلام ورموز دول أجنبية” وكذلك “الإضرار بالممتلكات العامة”.

وتقول وسائل إعلام ألمانية إن بعض المظاهرات شهدت شعارات “ضد اليهود”، وهو ما يعتبر ضمن القانون الألماني “معاداة للسامية”.

ومنذ نحو أسبوع يشهد قطاع غزة هجمة عسكرية عنيفة من قبل إسرائيل، حيث تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شن الغارات ضد القطاع ما تسبب بمقتل نحو 190 شخصا من بينهم نحو 55 طفلا و33 امرأة، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

في المقابل، ترد الفصائل الفلسطينية بقصف عشرات الصواريخ محلية الصنع نحو المدن والمستوطنات داخل إسرائيل، ما تسبب بمقتل نحو 10 أشخاص، وفق ما يقوله الإعلام العبري.

Exit mobile version