من خلال مياه الصرف الصحي.. دراسة تكشف ارتفاع معدل استهلاك المخدرات في أوروبا

أخبار القارة الأوروبية- متابعات

كشفت دراسة حديثة أعدها المركز الأوروبي لمراقبة الأدوية عن التوزع الجغرافي لتعاطي المخدرات في مختلف المدن الأوروبية، وذلك من خلال تحليل مياه الصرف الصحي.

الدراسة أكدت أن استخدام المواد المخدرة في أوروبا تظهر أنماطًا مختلفة اعتمادًا على المنطقة، مؤكدة ارتفاع استهلاك المخدرات بمعدل ثلاث أضعاف في بعض المدن والمناطق الأوروبية.

ووفقا لصحيفة “نيوترال” الإسبانية التي نشرت الدراسة أمس الخميس، فإن المشروع يستكشف 82 مدينة في أوروبا لتحليل مياه الصرف الصحي، مؤكدة بأنه تم الكشف كذلك عن عادات تعاطي المخدرات لأولئك الذين يعيشون في الإقليم.

واعطت الدراسة مثالا لمنطقة “سانتياجو دي كومبوستيلا الإسبانية حيث كان المعدل في العام 2011 كمتوسط ​​211 ملغ من الكوكايين لكل ألف شخص يوميا، ولكن في عام 2020 كان 610 ملليغرام، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف.

وفي حالة “كاستيلون”، المدينة الإسبانية الأخرى، التي تم توفير البيانات عنها، بلغ تعاطي الكوكايين 437 ملغم لكل ألف نسمة في عام 2020.

ومن بين “الأنماط” التي تم إبرازها في هذه الدراسة، التي تجمع البيانات عن عام 2020، تُظهر حالات مثل هولندا حيث يوجد استخدام وفير للقنب أو الماريغوانا، وهو مادة قانونية في البلاد.

وفي حالة “الأمفيتامينات( أحد أنواع الأدوية المخدرة)، فإن استخدام هذا الدواء موجود في مناطق شمال أوروبا، مثل السويد أو النرويج، وفي أراضي كرواتيا، وفي الوقت نفسه، في كاستيلون في إسبانيا من خلال محطة معالجة EDAR Castellón، تم حساب متوسط ​​استهلاك 437 ملليغرام من الكوكايين يوميًا لكل ألف نسمة.

مع ذلك، تؤكد الدراسة أنه قد يكون لنتائج العينات التي تم جمعها نتيجة مختلفة عن الفترة العادية بسبب إغلاق المدن بسبب الوباء خلال معظم أوقت العام 2020، وهو العام الذي تم فيه جمع العينات.

وتشير الدراسة إلى أن استهلاك المخدرات في شرق ألمانيا كان مرتفعا، كما هو الحال في مدينة أوسترافا في جمهورية التشيك، بمتوسط ​​استهلاك يبلغ 702 ملليجرام لكل ألف شخص شخص في اليوم.

فيما يتعلق باستهلاك على وجه الخصوص الكوكايين، فإن محطة أنتويرب الجنوبية في بلجيكا هي المحطة التي تحتوي على أعلى كمية : 1.174 ملليغرام في المتوسط ​​يوميًا.

ويُظهر تحليل مياه الصرف الصحي أيضًا أنماطًا على مدار الأسبوع. كان استخدام القنب والأمفيتامين والميثامفيتامين وهي مواد مخدرى، أكثر تكرارا خلال الأسبوع، بينما تم استخدام المزيد من الإكستاسي من الجمعة إلى الاثنين ، كما تشير الدراسة.

يذكر أنه لتقدير وجود المواد المخدرة في مياه الصرف الصحي ، يتم ضرب تركيز النفايات (نانوغرام لكل لتر) في تدفق المياه (لترات في اليوم).

ويتم تقسيم النتيجة التي تم الحصول عليها على عدد السكان الذين تخدمهم محطة معالجة مياه الصرف الصحي، والتي توضح كمية مادة مستهلكة يوميًا لكل ألف نسمة في تلك البلدان.

كما تُستخدم دراسة مياه الصرف الصحي أيضًا لقياس وجود الأمراض، كما يتم فى حالة فيروس كورونا على سبيل المثال.

Exit mobile version