أخبار القارة الأوروبية- الدنمارك
أعلن لاجئ السوري في الدنمارك اليوم الجمعة، إضرابه عن الطعام احتجاجا على قرار السلطات في كوبنهاغن إعادة مواطنيه اللاجئين إلى بلادهم..
ونقل عن سمير بركات في تصريح صحافي قوله إنه وصل الدنمارك قبل 6 أعوام، مؤمدا بأن الظلم الذي كان يتعرض له في بلاده يتواصل في الدنمارك عبر الصراعات القائمة بين أحزاب اليمين واليسار حول وضع اللاجئين السوريين.
وذكر بأن “الجالية السورية في الدنمارك تعاني جراء صراع الأحزاب اليمينية واليسارية”، منوها بأنه أضرب عن الطعام للتضامن مع أبناء جاليته رغم عدم إلغاء تصريح إقامته.
ولفت إلى أن قراره هذا جاء إثر اتخاذ السلطات الدنماركية قرار إعادة اللاجئين السوريين القادمين من العاصمة دمشق وريفها إلى بلادهم، قائلا “لقد بدأت الإضراب متأخرا وكان علي إطلاقه سابقا”.
كما شدد على أنه لن يتراجع عن إضرابه حتى “يرفع الظلم” عنه وعن أبناء الجالية السورية في الدنمارك، وتتراجع السلطات عن “قراراتها التعسفية” بحقهم.
وكان المجلس الدنماركي للاجئين قد صنف العاصمة السورية دمشق وريفها مناطق آمنة؛ رغم تحذير الأمم المتحدة ومجلس أوروبا من إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، واستمرار الحرب الداخلية هناك.
وبدأت الدنمارك منذ 2019 بعدم تجديد، وإلغاء تصاريح إقامات للسوريين الحاصلين على صفة اللجوء المؤقت القادمين من دمشق وريفها، وهو ما وجه انتقاد جمعيات حقوق الإنسان إليها.
وتؤكد جمعيات حقوق الإنسان، أن قرارات كوبنهاغن بحق اللاجئين تشتت العائلات، فيما ذكرت شعبة منظمة أنقذوا الأطفال (البريطانية) في الدنمارك، أن سلطات البلاد ألغت تصاريح إقامة قرابة 70 طفلا سوريا.
والدنمارك تحتضن قرابة 5 آلاف لاجئ سوري يحملون صفة “طالب لجوء مؤقت” وفقا للفقرة الثالثة من المادة 7 لقانون الأجانب في البلاد، بينهم نحو 1200 من دمشق وريفها.
أما عدد إجمالي اللاجئين السوريين الواصلين إلى الدنمارك منذ 2011 حتى مطلع العام الحالي، فقد بلع 32 ألفا و62، بينهم 21 ألفا في عمر 18 وما فوق.
وكان الآلاف من الدنماركيين شاركوا يوم الأربعاء الماضي في مظاهرات شملت 25 مدينة في الدنمارك من بينها العاصمة كوبنهاغن، وذلك ضد قرار السلطات ترحيل لاجئين سوريين. وجاءت المظاهرات بدعوة من منظمة العفو الدولية.
يشار إلى أنه رغم تنديد الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والعفو الدولية وعشرات المنظمات الحقوقية والإنسانية بقرار السلطات الدنماركية وضرورة العدول عنه، إلا أن الحكومة الدنماركية تؤكد مواصلتها هذا الإجراء ضد اللاجئين السوريين.