أخبار القارة الأوروبية- إيطاليا
وصلت أمس الجمعة إلى سواحل جزيرة صقلية الإيطالية سفينة “سي آي 4” الإنسانية و على متنها 415 مهاجرا، بينهم 150 طفلا، أنقذتهم قبل عدة أيام قبالة السواحل الليبية.
ومن المفترض إجراء فحوصات الكشف عن فيروس كورونا قبل السماح للمهاجرين بالنزول إلى اليابسة.فيما تخلو حاليا منطقة البحث والإنقاذ من السفن الإنسانية في الوقت الحالي.
وكانت السفينة قد نفذت 9 عمليات إنقاذ لمهاجرين كانوا على متن قوارب متهالكة قبالة السواحل الليبية.
وقضى المهاجرون أكثر من ليلة على سطح السفينة قبل أن تخصص لهم السلطات الإيطالية ميناء آمن في صقلية.
المنظمة التي تدير السفينة الإنسانية كتبت في تغريدة قالت فيها، “لقد مُنحت (سي آي 4) أخيرا ملاذا آمنا! ولكن لماذا بوزالو؟ (الميناء الذي وصل إليه المهاجرون) كيف أتت فكرة إرسال سفينة إنقاذ تنقل مئات الأشخاص المرهقين و150 طفلاً في رحلة بحرية لمدة يومين، في حين أنها كان كانت بالفعل أمام ميناء آمن”.
ووفقا للمنظمة فإنه عند وصول السفينة إلى الميناء صباح أمس، واجه المهاجرون بعض “التعليقات العنصرية” من قبل القوات الرسمية في الموقع.
وهذه المهمة الأولى لسفينة “سي آي 4″، التي أبحرت من شمال ألمانيا في منتصف نيسان/أبريل الماضي إلى وسط البحر الأبيض المتوسط.
وحاليا معظم سفن المنظمات غير الحكومية الأخرى النشطة في البحر المتوسط عالقة في الموانئ الإيطالية. وسُمح أخيرا لسفينة “سي ووتش 3” بمغادرة صقلية أمس الخميس بعد أن بقيت محتجزة لمدة 59 يوما.
وتوجهت السفينة إلى مينائها الأصلي في إسبانيا لإجراء بعض الإصلاحات، قبل أن تعود إلى البحر.
يذكر أن السواحل الجنوبية لأوروبا لاسيما إيطاليا، شهدت تدفقات كبيرة من المهاجرين مؤخرا حيث وصل الأسبوع الماضي خلال أٌقل من يومين أكثر من 2200 مهاجر بعد عبور المتوسط .