أخبار القارة الأوروبية – اسبانيا
علّق الأكاديمي الإسباني “خوسيه ميغيل زالدو”، على توتر العلاقات والأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين إسبانيا والمغرب.
وقال “زالدو” في مقال نشرته صحيفة إليكونوميستا، إن الأزمة الحاصلة بين البلدين، بعد استقبال إسبانيا السري بهوية مزورة للمدعو “إبراهيم غالي”، تهدد مصالح إسبانيا وأوربا بشكل عام.
وأضاف في حديثه، أن “المغرب مهم ليس فقط لما يمثله اليوم، ولكن أيضا لما سيمثله في طريقنا نحو إفريقيا، مستقبل أوروبا”.
كما سجل الأكاديمي الإسباني، في مقال بعنوان “أهمية المغرب بالنسبة لإسبانيا وأوروبا”، أن “إفريقيا تعد أكبر فرصة اقتصادية لأوروبا؛ ويتعيّن أن تكون إسبانيا، إلى جانب المغرب، في مقدمة هذا المسلسل، على اعتبار أن المغرب هو ثاني أكبر مستثمر في إفريقيا جنوب الصحراء والأول في النصف الشمالي من أفريقيا”.
في السياق، دعا “زالدو” إلى الاستفادة من الحضور القوي للمغرب في القارة الإفريقية، لشق الطريق نحو السوق الاقتصادي لإفريقيا، مشيرا إلى أن المقاولات المغربية تستثمر في جميع المجالات تقريبا، ويمكن أن تضطلع بدور هام في “مسلسل التكامل الاقتصادي بين أوروبا وإفريقيا”.
ولفت إلى أن المغرب، الذي يتمتع بـ”استقرار اقتصادي واجتماعي كبير”، يعد الوجهة الثامنة للصادرات الإسبانية والثانية خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة، مبرزا أن المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا تتجاوز تلك مع الصين والبرازيل.
واعتبر “زالدو”، الرئيس السابق للجنة ريادة الأعمال المغربية الإسبانية، أن هذه الصادرات إلى المغرب تمثل عدة آلاف من فرص العمل للإسبان، كون 76 في المئة منها عبارة عن منتجات ذات قيمة مضافة عالية بتوقعات نمو عالية.
يذكر أن وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” ذكر أن السبب الحقيقي “للأزمة” مع إسبانيا هو استقبال الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بهوية مزورة.
وازداد التوتر بين البلدين إثر الهجرة الجماعية غير النظامية إلى مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية
وكانت الرباط استدعت سفيرتها لدى مدريد “كريمة بنيعيش”، للتشاور بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية احتجاجا على تدفق أكثر من 8 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب إلى سبتة، بحسب مدريد.
Comments 2