رئيس وزراء بريطانيا يعتذر عن تصريحات سابقة مهينة للمسلمات

رئيس وزراء بريطانيا "بوريس جونسون"

أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا 

ساهمت تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حول النساء المسلمات، بإعطاء انطباع أن حزب المحافظين الحاكم “عديم الإحساس تجاه المجتمعات الإسلامية”، وأن الإسلاموفوبيا “لا تزال تمثل مشكلة” في الحزب.

جاء ذلك في تحقيق مستقل لجامعة وارويك، على خلفية تصريحات مهينة لجونسون في صحيفة تليغراف عام 2018، وصف فيها النساء اللواتي يرتدين النقاب الإسلامي بأنهن “يتجولن في الأرجاء ويبدين كصناديق البريد” وشبههن بلصوص البنوك.

كما انتقد التحقيق الذي صدر أمس الثلاثاء، حملة رئيس بلدية لندن زاك غولد سميث عام 2016، التي اتهم فيها مرشح حزب العمال المسلم صادق خان بالارتباط بالمتطرفين.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أستاذ الطب النفسي الاجتماعي والمجتمعي في الجامعة “سواران سينغ” الذي قاد التحقيق،  إنه بالحكم على مدى الشكاوى ونتائج سوء السلوك، “لا تزال المشاعر المعادية للمسلمين تمثل مشكلة” داخل الحزب.

وكتب “سينغ” أنه على الرغم من أن الهيكل الحزبي يعني أن التمييز غالبا ما يتم على المستوى المحلي، إلا أن كبار المحافظين “يجب أن يكونوا مثالا جيدا للسلوكيات واللغة المناسبة”.

في السياق، دفع التقرير رئيس الوزراء البريطاني لتقديم اعتذار لائق عن الإهانة التي تسبب بها في تصريحاته السابقة.

وأجريت مقابلة مع “جونسون “من أجل التقرير، بتكليف من الحزب ردا على انتقادات لكيفية تعامله مع ممارسات التمييز والشكاوى

وأضاف جونسون، “أدرك تماما أن هناك أمورا صرحت بها وحملت على محمل الإهانة، وأن الناس ينتظرون من رجل في موقعي أن يضع الأمور في نصابها، لكنك تحتاج في الصحافة للاستفادة من اللغة بحرية. وبالتأكيد أنا آسف على أي إهانة فهمت (من تصريحاتي)”.

وتابع “(السؤال هو) هل لي أن أستخدم اليوم التعبيرات المنطوية على إهانة من كتاباتي في الماضي؟ الآن وأنا رئيس للوزراء، لن أفعل ذلك”.

وخلص إلى أن الحزب لم يكن نشطا بما فيه الكفاية فيما يتعلق بمجابهة التمييز العنصري، كما أن إجراءاته المتعلقة بالشكاوى هي بحاجة إلى إصلاح شامل، ونظام العقوبات لديه بالنسبة لمن يخالفون القواعد غير واضح.

يشار إلى أن جمعية (هوب نوت هيت) أو (أمل لا كراهية) المناهضة للعنصرية وصفت اعتذار جونسون بأنه “كلام معسول”، وقال نيك لوليس المدير التنفيذي للجمعية إن “الكلمات التي استخدمها رئيس الوزراء اليوم ليست كافية وبعيدة تماما عن احتمال اتخاذ إجراء حازم وحاسم”.

Exit mobile version