أخبار القارة الأوروبية- صحة
كشفت دراسة جديدة حول منشأ فيروس كورونا أنه من صنع البشر وتحديدا بمختبر بمدينة ووهان الصينية التي خرج منها كورونا للمرة الأولى نهاية العام 2019.
الدراسة أكدت أنَّ العلماء الصينيين هم من ابتكروا فيروس داخل أحد مختبرات المدينة، ثم حاولوا إخفاء آثار الأمر من خلال نسخ الهندسة العكسية للفيروس لجعله يبدو وكأنه تطوّر بشكل طبيعي من قبل الخفافيش.
وأجريت الدراسة من قبل البروفيسور البريطاني أنجوس دالجليش، أستاذ علم الأورام بجامعة سانت جورج في لندن، وعالم الفيروسات النرويجي بيرجر سورنسن، موضحين أنَّهما لديهما دليلًا ظاهريًا على الهندسة الرجعية في الصين على مدار عام، لكنه تمّ تجاهلها من قبل الأكاديميين.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” التي نشرت اجزاء من الدارسة اليوم السبت، أن علماء صينيين طوروا “SARS-Cov-2” ، وتشمل مزاعم الدراسة، توجيه اتهامات للصين بالتدمير المعتمد والإخفاء وتزوير البيانات في المعامل بالبلاد.
وبحسب الخبيرين حاول مختبر ووهان جعل الفيروس الذي يحدث بشكل طبيعي، أكثر عدوى بحيث يتكاثر بسرعة في الخلايا البشرية، كما رجحا بأن العلماء من الصين أخذوا “أساس” فيروس كورونا من خفافيش الكهوف، وأدخلوا عليه تغييرات أخرى في تركيبته، ليكون أكثر عدوى وإماتة.
الدراسة توضح أن من بين هذه المكونات الجديدة للفيروس هي “سلسلة من أربعة أحماض أمينية، يسمح للفيروس بالالتحام بإحكام بالخلايا البشرية مثل المغناطيس”.
في هذا السياق، يؤكد عالم الفيروسات النرويجي أنه من “النادر وجود سلسلة في الفيروسات الطبيعية من 3 أحماض فقط وليس من 4 أحماض من تلك التي تم اكتشافها”.
ومن المقرر، نشر تفاصيل الدراسة خلال الأيام المقبلة، حيث أنَّه من المتوقع أنَّها ستثير موجات من الجدل داخل المجتمع العلمي، إذ أنَّ غالبية الخبراء حتى وقت قريب أنكروا بشدة أن أصول فيروس كورونا المستجد، كانت أي شيء آخر غير انتقال العدوى الطبيعية من الحيوانات إلى البشر.
والعام الماضي وأثناء تحليل بعض عينات الجائحة العالمية خلال محاولة لإنشاء لقاح، توصل كل من العالمين المقيمين على الدراسة، وجود بصمات لأصابع توحي بأنه كان من الممكن أن يكون نشأ الفيروس من خلال التلاعب في المختبرات.
ولكن تمّ رفضها من قبل المجلات العلمية الكبرى التي كانت مصممة في ذلك الوقت على أن الفيروس قفز بشكل طبيعي من الخفافيش أو الحيوانات الأخرى إلى البشر.
وتم الإعلان عن اكتشاف فيروس (كوفيد 19) من قبل السلطات الصينية في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2019 بمدينة ووهان، لكن بعض التقارير تقول إن انتشار الفيروس في هذه المدينة تم قبل هذا التاريخ بعدة أشهر.
إلى ذلك، سجل منذ بداية تفشي هذا الفيروس ولغاية اليوم السبت أكثر من 169 مليون إصابة في المعمورة، فيما بلغ عدد ضحايا الفيروس أكثر من 3 ملايين و630 ألفا.
ويقول العلماء إنه لا يمكن الانتهاء من تفشي وباء كورونا قبل أن يتم تطعيم 70 % من سكان العالم.
Comments 3