أخبار القارة الأوروبية – اليونان
قال وزير الهجرة اليونانية “نوتيس ميتاراشي” إن بلاده غير ملزمة بدمج اللاجئين أصحاب الإقامة اليونانية في المجتمع اليوناني، وإن حرية السفر ممنوحة لهم.
جاء ذلك خلال جلسة البرلمان الأوروبي، حيث أكد الوزير أنه لا ينبغي أن تضطر اليونان التي تستضيف 54 ألف لاجئ معترف بهم إلى دمجهم، في إشارة إلى أن عليهم السفر إلى دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه “لا يمكن للاتحاد أن يتوقع من الدول الأعضاء في الخطوط الأمامية أن تتولى بمفردها مهمة دمج عدد غير متناسب من المستفيدين”.
وكانت اليونان طالبت مرارا بخيار على مستوى الاتحاد الأوروبي للسماح للمستفيدين بالاستقرار في أي بلد يختارونه، ضمن آلية التضامن.
وتهدف هذه الآلية إلى حل مأزق المجلس منذ خمس سنوات، وتتطلب من دول الاتحاد الأوروبي إما نقل طالبي اللجوء، أو إعادتهم، أو تقديم نوع من الدعم التشغيلي. إلا أن الفكرة تقابل بمقاومة بينما تكافح دول الاتحاد الأوروبي مقترحات الهجرة واللجوء من قبل المفوضية الأوروبية، معتبرة أن بعض هذه المقترحات مشحونة سياسيًا، بما في ذلك خطط مشاركة وتوزيع طالبي اللجوء
في السياق، قالت الأمينة العامة للمجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين “كاثرين وولارد”، في نفس جلسة استماع البرلمان الأوروبي، إن اقتراح اللجنة يحاول حل المواقف السياسية التي لا يمكن التوفيق بينها، وهذا يؤدي إلى تشريع شديد التعقيد وربما غير عملي، وفق قولها.
وبينما تتفق ألمانيا واليونان، على الحاجة إلى إعادة توطين المهاجرين، كانت لديهم أيضًا خلافات، إذ تريد اليونان الاستمرار في التركيز على منع الناس من الوصول، وهو ما يُعرف باسم “الحركة الأولية”، ويشمل ذلك السماح لوكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” بالعمل خارج المياه الإقليمية الأوروبية بالاتفاق مع دول العبور. لكن برلين تريد منع المهاجرين غير الشرعيين من مغادرة بلدهم المضيف الجديد، ومن المحتمل أن تعكس الرؤى حول اليونان وألمانيا انقسامات وانقسامات أكبر بين دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
واقترحت اللجنة إنشاء نظام لتحسين تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، لكن بعض دول الاتحاد الأوروبي رفضت الفكرة تماما، ورفضت أيضا فكرة المفوضية الأوروبية، بتوسيع نطاق لم شمل الأسرة، ليشمل الأشقاء، وهي فكرة قوبلت أيضًا بمقاومة شديدة من عواصم الاتحاد الأوروبي.
وقالت الليبرالية الهولندية “صوفي إن فيلد”، إن الدول الأعضاء هي المسؤولة عن المشاكل المستمرة بشأن إصلاحات الهجرة، مضيفة “ربما ينبغي علينا فقط حبسهم في غرفة بها ماء وخبز حتى يتوصلوا إلى اتفاق”.
وقالت “في غضون ذلك يقول الناس إن أوروبا فشلت. لم تفشل أوروبا، الحكومات فشلت، لقد جعلوا هذه القارة مفلسة أخلاقيا”.
يشار إلى أن طالبي اللجوء يعانون من عمليات الصد على حدود الاتحاد الأوروبي. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، ذكرت صحيفة “الجارديان“، أن دول الاتحاد الأوروبي استخدمت أساليب وحشية لمنع ما يقرب من 40 ألف طالب لجوء من عبور الحدود إلى أوروبا، ما تسبب بوفاة أكثر من 2000 شخص.