أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
قررت الحكومة الفرنسية السماح لجميع سكانها البالغين بتلقي اللقاح ضد فيروس كورونا اعتبارا من الإثنين 31 أيار.
وتعتبر الخطوة الجديدة ضمن حملة التطعيم التي توسعت على مراحل منذ انطلاقها في كانون الأول الماضي، بهدف تجنب طفرة وبائية جديدة، يأتي الإعلان بالتزامن مع التخفيف التدريجي للقيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا.
وقال وزير الصحة الفرنسي “أوليفييه فيران” إنه على الراغبين بتلقي اللقاح التحلي بالصبر فالحجوزات التي انطلقت منذ أربعة أيام، تحصل بشكل تدريجي على المنصات الإلكترونية الخاصة بالتلقيح، مضيفا أن مواعيد جديدة ستُحدد “كل يوم”.
وكان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاماً الفئة العمرية الأخيرة التي ينبغي ضمها بدون شروط إلى حملة التطعيم التي توسعت على مراحل منذ انطلاقها في كانون الأول الماضي.
في السياق، تتوقع منصة حجز مواعيد التطعيم الرئيسية “دوكتوليب”، أن يكون الإقبال كبيراً لكنها حذّرت من أنها لن تتمكن من الاستجابة لكافة طلبات التلقيح، نظراً إلى “عدد جرعات اللقاحات الذي لا يزال محدوداً، خصوصاً فايرز وموديرنا”، مضيفة أن “28 مليون شخص بالغ مؤهلون لتلقي اللقاح وهم غير مطعّمين حتى الآن، مقابل معدّل 500 ألف موعد متاح كل يوم”.
يشار إلى أن فرنسا سجلت 10675 إصابة في أنحاء البلاد، فيما يتلقى 16847 مصاباً العلاج في المستشفيات، بينهم 3028 مصاباً في أقسام العناية المركزة (حوالى 500 أقلّ من الأسبوع الماضي).
وقال خبير الأمراض المعدية في معهد باستور “أرنو فونتانيه” في حديث مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” “رغم دينامية التراجع هذه، إلا أن عدد 10 آلاف إصابة جديدة في اليوم ليس كافياً” لاستبعاد شبح الموجة الرابعة من الوباء، موضحا أن “ما تُظهره لنا السيناريوهات هو أنه إذا استمرّ التراجع حتى 9 حزيران/يونيو، (موعد الانتقال) إلى المرحلة المقبلة من تخفيف القيود، سنمضي صيفاً هادئاً”.
كما شدد على أنه لهذا السبب “فإن الأيام الـ15 المقبلة ستكون حاسمة” داعياً الفرنسيين إلى “عدم التراخي في التزام القيود، وخصوصاً في الأماكن المغلقة حيث خطر العدوى أكبر”.
ونقلت صحيفة “لو باريزيان” عن البروفسور “بيار بارنيكس” وهو طبيب صحة عامة في المستشفى الجامعي في مدينة بوردو (جنوب غرب)، توقعه إمكان عدم وضع الكمامات اعتباراً من مطلع حزيران في بعض الأماكن القليلة الاكتظاظ، “في حال تأكدت الدينامية الإيجابية”، وشرط أن يستمرّ تطبيق قيود أخرى مثل تعقيم اليدين والتباعد الاجتماعي… خصوصاً للأشخاص غير الملقحين.
يذكر أن 25,315,595 شخصاً على الأقل في فرنسا، تلقوا جرعة واحدة من اللقاح (أي 37,8% من إجمالي السكان و48,2% من السكان البالغين) و10,748,886 شخصاً جرعتين (أي 16% من إجمالي السكان و20,5% من السكان البالغين).
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفرنسية تسجيل 10675 إصابة جديدة بفيروس كورونا و68 وفاة في المستشفيات، حيث يتراجع عدد المصابين وكذلك الموجودين في وحدات الرعاية الفائقة باطراد خلال الأسابيع الماضية.
وأعطت وكالة الأدوية الأوروبية الجمعة ضوءها الأخضر لاستخدام لقاح فايرز/بايونتيك للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، فيما ينبغي أن تصدر السلطة الفرنسية العليا للصحة في منتصف الأسبوع المقبل قرارها بشأن استخدام هذا اللقاح للمراهقين في فرنسا.
