“ماكرون” يتراجع عن خطة إصلاح نظام التقاعد

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

 أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، أن الإصلاح المزمع لنظام التقاعد في البلاد لا يمكن أن يتم كما هو مخطط له، مرجعا السبب وراء ذلك إلى أزمة فيروس كورونا التي تضرب البلاد.

بهذا يتراجع الرئيس الفرنسي عن أحد أهم الإصلاحات التي وعد بها والتي تسبب قبل الجائحة بمظاهرات عارمة في مدن البلاد، بقيادة ما بات يعرف بأصحاب “السترات الصفراء”.

 وقال ماكرون للصحفيين “لا أعتقد أن الإصلاح كما كان متصورا في الأصل يمكن أن يمضي قدما على هذا النحو”.

وأضاف “لقد كان طموحا للغاية ومعقدا للغاية ولهذا السبب ولد القلق، يجب أن نعترف بذلك. إن القيام بذلك الآن يعني تجاهل حقيقة أن هناك بالفعل الكثير من المخاوف.”

وإصلاح نظام التقاعد المكلف والمعقد في فرنسا، كان أحد وعود ماكرون الرئيسية في حملته الانتخابية.

وتضمنت خطة الإصلاح رفع سن التقاعد عامين إلى 64، واستبدال عشرات الأنظمة الخاصة بقطاع معين بنظام قائم على النقاط.

وشملت كذلك، التخلص من الأنظمة القديمة في السكك الحديدية والمرافق والصناعات الأخرى ليحق لبعض العمال التقاعد قبل ​​سن الـ62.

و يتزامن اعلان الرئيس الفرنسي هذا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الجديدة في ربيع عام 2022، حيث كان على ماكرون أن يقرر ما إذا كان سيخاطر بالمضي قدما في الإصلاح، أو يقدم محاولة لإعادة انتخابه بخطة جديدة.

وعندما تم الكشف عن تفاصيل الإصلاح، أدى ذلك إلى موجة من الإضرابات والاحتجاجات من النقابات العمالية، أدت إلى توقف شبكة النقل العام في باريس لأسابيع.

لكن في منتصف آذار/ مارس العام الماضي ومع بداية وباء كورونا، أوقف ماكرون خطة إصلاح حكومته الوسطية، وإصلاح نظام التقاعد.

Exit mobile version