أخبار القارة الأوروبية – المانيا
أعلن سياسيون من التحالف المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، رفضهم إعادة توطين المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا في بلاهم، فيما ذكر متحدثان باسم الكتل البرلمانية لحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية الصادرة أمس الجمعة، أن الحزبين يؤيدان وضع آلية توزيع مؤقتة على الأقل
وكانت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي “إيلفا يوهانسون”، طالبت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدعم إيطاليا بعدما وصل إلى جزيرة لامبيدوسا في منتصف أيار أكثر من ألفي مهاجر، في غضون 24 ساعة.
في السياق، سجلت الحكومة الإيطالية منذ ذلك الحين وصول نحو 13 ألف مهاجر، بزيادة تفوق ثلاثة أضعاف مقارنة بنفس الفترة الزمنية العام الماضي.
ونقلت صحيفة “فيلت” عن نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي “تورستن فراي” قوله، “إن هذا ارتفاع كبير مقارنة بنفس الفترة الزمنية العام الماضي، لكن بالتأكيد إنه ليس وضعا لا يمكن لإيطاليا أن تتعامل معه بمفردها”، مضيفا أنه تم تقديم 38 ألف طلب لجوء إلى ألمانيا حتى نهاية نيسان الماضي، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن وضع آلية للتعامل مع الأمر حالة طارئة ضروري، موضحا، “أيضا مشاركة ألمانيا مستبعدة على هذه الخلفية”
وقال خبير سياسة اللجوء في الكتلة البرلمانية للاشتراكيين” لارس كاستيلوتشي” أنه “ليست هناك حاجة حاليا للدعم”. في المقابل، ذكرت خبيرة سياسة اللاجئين في الكتلة البرلمانية للخضر “لويزه أمتسبرغ”، في تصريحات للصحيفة أن هناك مدنا في ألمانيا مستعدة لاستقبال المزيد من اللاجئين
وأضافت: “كحل انتقالي يجب أن تشارك ألمانيا بالتأكيد في نسخة جديدة من آلية مالطا وأن تستقبل، تماشيا مع حجم سكانها، ربع الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر”.
بدوره دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر” شتيفان توماي”، إلى وضع آلية لتوزيع اللاجئين، وقال: “من أجل التخفيف عن دول البحر المتوسط في الصيف، يجب على الحكومة الألمانية أن تتعاون مع عشر أو 11 دولة أوروبية أخرى مستعدة لإدراج المهاجرين في عملية لجوء منظمة”.
يذكر أن الأمم المتحدة أحصت أن أكثر من 500 مهاجر لقوا حتفهم في البحر المتوسط حتى منتصف أيار الماضي.
