أخبار القارة الأوروبية – اليونان
توفي لاجئ سوري يدعى “محمد إبراهيم الموسى” من ريف محافظة إدلب بعد تعرضه للضرب المبرح والتعذيب أول أمس الجمعة من قبل حرس الحدود اليوناني أثناء محاولته عبور الحدود التركية اليونانية بهدف السفر إلى بلدان اللجوء في أوروبا
وذكر ناشطون وشبكات محلية على “فيس بوك” أن الشاب الملقب “أبو دريد” ينحدر من بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي، وسبق أن تعرض لضرب وحشي من الحرس اليوناني قبل أشهر، حيث انهالوا عليه بالضرب ومن ثم ألقوه في النهر بالمنطقة الحدودية ظنا منهم أنه مات، لكن أشخاصا سوريين آخرين أنقذوه حينها ونقلوه إلى المشفى.
يذكر أن العديد من اللاجئين السوريين يحاولون عبور الحدود اليونانية إلى دول اللجوء في أوروبا هربا من الأوضاع والظروف المعيشية التي تشهدها سوريا جراء الحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه منذ 10 سنوات
لكن اليونان عززت حدودها البرية والبحرية خلال العامين الماضيين بشكل لافت لتمنع تدفق اللاجئين إلى أراضيها، وارتكبت العديد من الانتهاكات بحق المهاجرين من خلال الضرب والقتل وإهانتهم وسلب أغراضهم الشخصية وأموالهم ومن ثم إعادتهم إلى تركيا.
من جانلها، أعلنت تركيا إنقاذها بشكل مستمر عشرات اللاجئين السوريين على سواحلها، وكان آخرها قبل أيام حيث أنقذت 74 سوريا أجبرتهم اليونان على العودة إلى تركيا.
يشار إلى أن الانتهاكات اليونانية أثارت غضبا في الأوساط الدولية والحقوقية لانتهاكها المعايير القانونية لطالبي اللجوء، وفي وقت سابق اتهمت منظمة “مير ليبرويوم” الألمانية، اليونان ووكالة الحدود الأوروبية بممارسة العنف ضد اللاجئين إلى أراضيها في بحر إيجة، حيث وثقت المنظمة 321 حادثة إجبار على العودة للاجئين سوريين، عدا عن الانتهاكات التي وصلت للضرب المبرح.
وكانت “دنيا مياتوفيتش” مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان قالت في خطاب لوزراء اليونان، صدر بتاريخ (3 أيار) لكنه نشر منتصف الشهر ذاته، إن هناك “العديد من المزاعم التي يعتد بها” منذ عام 2017 على الأقل عن إعادة طالبي لجوء إلى تركيا بشكل غير مشروع أو تركهم في قواربهم في البحر تتقاذفهم الأمواج.
وأضافت في خطابها أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جمعت كذلك معلومات تشير إلى عشرات من حالات رفض استقبال اللاجئين وردهم على أعقابهم منذ كانون الثاني عام 2020.
كما ناشدت المفوضة اليونان “وضع نهاية لهذه الممارسات وضمان إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة بشأن كل المزاعم المتعلقة برد اللاجئين على أعقابهم وسوء المعاملة من جانب أفراد الأمن”.