كيف يحول “الوهم” حياة المريض إلى جحيم

أخبار القارة الأوروبية – صحة 

يحول الوهم المرضي حياة المريض إلى جحيم، حيث يحرص المصاب بهذا المرض النفسي على الخضوع لفحوصات طبية باستمرار.

المعالج النفسي الألماني،” تيمو سلوتا”، أكد أن “الوهم المرضي يندرج ضمن الاضطرابات النفس-جسدية الشائعة، وهو يعني الشكوى المستمرة من أعراض مرضية، كالشعور بآلام في الجسم، على الرغم من أن الفحوصات الطبية لم تثبت وجودها.

ويدخل المصاب في حلقة مفرغة تُعيقه عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، لافتا إلى أن المصابين بالتوهم المرضي يقومون بفحص جلدهم بحثاً عن البقع المشبوهة أو يقيسون ضغط الدم أو مستوى الأكسجين في الدم بشكل متكرر، وغالباً لا يقبل المرضى بخلو التشخيص من المرض، ويحاولون البحث مرة أخرى عن المرض بفحوصات أكثر.

من جانبها، قالت “زابينا كولر”، رئيسة الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب، إنه ليس من المعلوم على وجه الدقة لماذا يصاب بعض الأشخاص بهذا التوهم المرضي، لكن هناك نظريات مختلفة؛ فقد تلعب التأثيرات الجينية دوراً.

وينطبق الأمر نفسه على أسلوب التربية والتجربة المبكرة للأمراض، كما يمكن أن تؤدي تجربة سابقة مع الوالدين أيضاً إلى الإصابة بالتوهم المرضي.

يشار إلى أن، الوهم المرضي يُعيق المرضى عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، حيث يتوقف المرضى عن الذهاب إلى العمل أو ممارسة التمارين الرياضية، ويمكن علاجه بواسطة العلاج النفسي، إلى جانب العلاج الدوائي.

Exit mobile version