أخبار القارة الأوروبية- صحة
كشفت دراسة حديثة أن للنوم دوراً مهماً في نمو أدمغة الرضع، فهو يساهم في تطوير التواصل والتنسيق بين الدماغ والجسم.
علماء في جامعة “أيوا” بالولايات المتحدة، وجدوا أن الرضع يمرون بحالة من الارتجاف العضلي المتزايد أثناء مرحلة من النوم تسمى بـ”مرحلة النوم الهادئ”.
ووفقا للعلماء فإن هذه المرحلة(النوم الهادئ) كان سابقا يتصور أن الجسم يشهد خلالها حالة من السكون.
وذكر موقع “يو بي آي” الأمريكي في تقرير نشره، أمس الأول الأربعاء، أن العلماء سجلوا حركة 22 رضيعاً، تراوحت أعمارهم من أسبوع إلى 7 أشهر أثناء نومهم، وأظهرت التسجيلات أن هؤلاء الأطفال قد استمروا في نفض أطرافهم أثناء مرحلة معينة من النوم.
في هذا السياق، يقول “مارك بلومبرج” المؤلف المشارك في الدراسة :” كان هذا مفاجئاً تماماً وفريداً لكل ما نعرفه عن البشر عموماً وعن الرضع بشكل خاص”.
كما نقل عن المؤلفة الرئيسية للدراسة، التي نُشرت في دورية “كارنت بيولوجي”، “جريتا سوكولوف”، قولها: “لم نتوقع أن نشهد تشنجات أثناء مرحلة النوم الهادئ، فقد حصلت هذه المرحلة على هذا الاسم لأن البشر لا يتحركون عادة خلالها”.
ولفت الموقع الأمريكي إلى أنه بجانب تسجيل حركات عضلاتهم، فقد قام العلماء أيضاً بقياس النشاط العصبي في أدمغة هؤلاء الأطفال أثناء النوم، وأظهرت البيانات حدوث ذبذبات دماغية كبيرة كل 10 ثوانٍ أثناء مرحلة النوم الهادئ وأنها تتزامن مع التشنجات العضلية التي تحدث للأطفال.
من جانبهم، أكد الباحثون أن هذه الذبذبات تبداً في الزيادة لدى الأطفال من عمر ثلاثة أشهر، وأنها تتركز حول جزء من قشرة الدماغ يسمى بالشريط الحسي الحركي، والذي يتعامل مع المعلومات الحسية والحركية.
وتقول “سوكولوف”: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأطفال يتعرفون على أجسادهم من خلال الارتجاف أثناء فترة معينة من النوم، والتي اعتقدنا سابقاً أنها كانت تتميز بالسكون التام”.
يشار إلى أن مؤلفو الدراسة الجديدة وجدوا أن هذا الاكتشاف يوضح مرحلة جديدة مهمة من النوم، يتم فيها التواصل والتنسيق بين الدماغ والجسم.