بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات.. الأحزاب الهولندية تفشل بتشكيل الحكومة

أخبار القارة الأوروبية – هولندا

وصلت مفاوضات تشكيل الحكومة الهولندية إلى طريق مسدود وذلك بعد 100 يوم من إجراء الانتخابات العامة في هولندا، وذلك بحسب تقرير قدمته إلى البرلمان “مارييت هامر”التي تتولى مهمة استكشاف مواقف الأحزاب.

ويحتاج حزب “الشعب الليبرالي من أجل الحرية والديمقراطية” اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء مارك روته في انتخابات مارس الماضي، مرة أخرى، باعتباره القوة الأقوى، إلى ثلاثة شركاء آخرين على الأقل لتشكيل حكومة تتمتع بأغلبية، وهذا الأمر حتى الآن مستبعد التحقيق.

يذكر أن البرلمان كلف “هامر” لاستكشاف إمكانيات التوصل إلى تحالف جديد، وتجري محادثات مع قادة الكتل البرلمانية منذ مايو الماضي.

ويفترض أن تقوم الحكومة الجديدة على حزب “الشعب الليبرالي من أجل الحرية والديمقراطية” بزعامة روته، وحزب “دي 66” الليبرالي اليساري بقيادة سيغريد كاج، الذي برز بشكل مفاجئ من الانتخابات كثاني أقوى حزب، فيما يريد “روته” أيضا العمل مع “حزب الديمقراطيين المسيحيين” اليميني المحافظ و”الاتحاد المسيحي” الأصغر حجما، بينما يريد حزب “دي 66” ضم الديمقراطيين الاشتراكيين اليساريين والخضر إلى الحكومة.

وكالة الأنباء الألمانية “د ب ا” توقعت أن يتم الآن تكليف “روته” و”كاج” بمهمة التوصل لاتفاق ائتلاف بشكل مشترك، كما أنه من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن هذا الأمر في منتصف آب المقبل.

تقرير الوكالة الالمانية أشار إلى أنه في بداية المحادثات تعرض روته لمأزق خطير ونجى بالكاد من تصويت بحجب الثقة، وكان روته قد أعطى انطباعا بأنه يريد التخلص من نائب ديمقراطي مسيحي يتسبب في الإحراج وناقد في البرلمان، واعتذر عن هذا.

يشار أن “روته” وتولى رئاسة الحكومة في هولندا لأكثر من 10 سنوات، واستمرت مفاوضات الائتلاف السابقة 225 يوما، وهي الأطول منذ الحرب العالمية الثانية.

Exit mobile version