أخبار القارة الأوروبية – بولندا
هدمت ودمرت العشرات من شواهد القبور في مقبرة يهودية في بولندا، في حادثة تعتبر الثالثة من نوعها منذ عام 2015، حيث دمر 67 قبرا في مدينة بيلسكو بياوا جنوب البلاد.
وأنشئت مقبرة ” بيلسكو بيالا” في النصف الأول من القرن الـ19، ولا تزال قيد الاستخدام، وقد دفن فيها أيضا 4 مسلمين توفوا خلال الحرب العالمية الأولى، وفق ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وفي يونيو 2000، تم الكشف عن لوحة تذكارية في المقبرة تكريما لليهود الذين ماتوا وهم يقاتلون في صفوف الجيش البولندي في الحرب العالمية الثانية. وقد تم توثيق حادثتي تخريب في المقبرة في عام 2015.
يذكر أن العلاقات بين بولندا وإسرائيل توترت في الأيام الماضية، بعد إقرار الأولى لقانون جديد يقضي بتطبيق مبدأ التقادم على دعاوى إعادة الممتلكات، ويتعلق بطلبات إعادة الممتلكات اليهودية أو تعويض الناجين من المحرقة وذريتهم وكذلك الجالية اليهودية في بولندا، وهو ما وصفته إسرائيل بالفعل غير الأخلاقي.
وقامت كلا من بولندا وإسرائيل باستدعاء سفير الأخر، حيث أعلنت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن بولندا وبّخت المسؤولة عن السفارة الإسرائيلية في وارسو “تال بن آري” في وزارة الخارجية البولندية”، مؤكدة مضيّها قدما في سن قانون يزعج تل أبيب، مضيفة أن البولنديون أرسلوا رسالة إلى إسرائيل مفادها أنهم يشعرون بخيبة أمل من تصريحات وزير الخارجية (الإسرائيلي يائير لابيد) ضد بولندا، وقيل لبن آري في الاجتماع إن ذلك يضر بالعلاقات بين البلدين، وأن اللهجة غير مناسبة.