أخبار القارة الأوروبية- ستراسبورغ
قال مسؤولون أوروبيون اليوم الثلاثاء، إن هناك أهمية كبيرة لعملية توسيع الاتحاد الأوروبي مجددا لضم عدد من دول أوروبية الشرقية لاسيما ألبانيا ومقدونيا الشمالية، وكافة دول البلقان الغربية للعائلة الأوروبية في ما بعد.
جاء ذلك على لسان كل من رئيس حكومة سلوفينيا يانيس جانسا، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي.
كذلك رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، فضلا عن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمر صحافي مشترك في مدينة ستراسبورغ الفرنسية بعد مشاركتهم في جلسة علنية للبرلمان.
ورغم ذلك لاتزال هناك معارضة من قبل دول أوروبية كبرى مثل فرنسا التي ترفض توسيع الاتحاد الأوروبي.
ويؤكد الجانب المعارض لتوسيع الاتحاد أن الأمر يتعلق برد استراتيجي على توسع “قوى أخرى محيطة لم تساهم إلا في زعزعة الاستقرار في الفضاء الأوروبي”.
وقال رئيس وزراء سلوفينيا إن بلاده ترى في التوسيع ضرورة لمساعدة أوروبا على النهوض بالتحديات الاستراتيجية القادمة من الخارج.
وأضاف “ظهرت لدينا مؤخرا مشاكل في الرد على التهديدات الخارجية، إذ أن أوروبا تقلصت في السنوات الأخيرة في حين تمددت قوى أخرى”.
بدورها، دير لاين أكدت على أن ألبانيا ومقدونيا يجب أن تكونا ضمن العائلة الأوروبية، كما باقي دول البلقان في مرحلة لاحقة، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي قد أعطى وعدا لهذه الدول وعليه الوفاء به.
من جانبه، رئيس البرلمان الأوروبي اعتبر أن مسألة توسيع الاتحاد تتعلق مباشرة بالأمن القومي لدوله ومواطنيه، وأردف متساءلا “هل يعقل أن يكون بعض المواطنين الأوروبيين ضد أمنهم الخاص؟”.
كما وصف المسؤولون الأوروبيون الثلاثة التجارب الأوروبية السابقة والتي شهدت ضم دول إضافية للاتحاد وتوسيعه بالناجحة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان أعد مخططا استثماريا بقيمة 9 مليار يورو لمساعدة دول البلقان على انجاز الإصلاحات وتعزيز السوق البينية المشتركة تمهيدا لدخول للسوق الأوروبية الموحدة تمهيدا للتقدم للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
Comments 1