أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
شددت الحكومة الألمانية على ضرورة أن يتم دخول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة للاجئين السوريين في شمال غرب سوريا، داعية روسيا لعدم إعاقة دخول هذه المساعدات.
ونقل عن وزير التنمية الألماني غيرد مولر قوله اليوم الخميس، إنه “يتعين على الحكومة الروسية أن تضمن في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استمرار وصول منظمات الإغاثة عبر المعبر الحدودي الوحيد باب الهوى”.
وأضاف في حديث لصحيفة “أوغسبورغر ألغيماينيه” الألمانية أن :”التهديد بعرقلة فتح المعبر الواقع شمال سوريا أمام المساعدات الإنسانية، ليس مقبولا”، مؤكدا على أن “الإمدادات عبر الحدود تعد بالنسبة لهؤلاء النساء والرجال والأطفال ضرورية للبقاء على قيد الحياة”.
كما أكد الوزير الألماني على أن “إغلاق المعبر الحدودي سيكون كارثيا في ظل تفشي فيروس كورونا في سوريا، والوضع الإنساني هناك يزداد سوءًا”، وتابع : “بدلا من إغلاق المعبر الوحيد المتبقي، نحتاج الى فتح معبرين آخرين على الأقل”.
هذا، ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق الخميس، جلسة للتصويت على مشروع قرار بشأن آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي ينتهي العمل بها في 10 يوليو / تموز الجاري، إذا لم يتفق مجلس الأمن الأممي على تمديد فتح المعبر الحدودي.
وكانت كل من إيرلندا والنرويج قد وزعت في 2 يونيو/ حزيران الماضي، مشروع قرار في مجلس الأمن يقترح تمديد تفويض إيصال المساعدات عبر معبر “باب الهوى”، لمدة عام واحد.
لكن موسكو أكدت على لسان وزير خارجيتها في خطاب للأمين العام للامم المتحدة على أنها بصدد استخدام حق الفيتو ضد التمديد.
وتزعم روسيا أن المساعدات الإنسانية الأممية التي تصل للاجئين السوريين الذي هربوا من القصف الروسي ونظام الأسد : ” يقوض سيادة الحكومة السورية”، وتطالب موسكو أن يتم نقل هذه المساعدات “عبر الحكومة السورية ” حصرا.
يشار إلى أنه يمر عبر معبر باب الهوى يوميا عشرات الشاحنات تنقل المساعدات الإنسانية من تركيا إلى شمال غرب سوريا حيث يقطن في هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام السوري أكثر من 4 ملايين شخص، جلهم نزحوا من مناطق سوريا أخرى بعد تهجيرهم على مدى 10 سنوات عبر النظام وحليفته روسيا، وفق ما تؤكده منظمات إنسانية.